لماذا يخرج الزوجان للسهر أو للنزهة أو حتى للسفر معاً ما داما يستطيعان أن يفعلا كلّ ما يريدانه في منزلهما؟ ما أهمية المواعدة بعد الزواج؟ وهل تؤثّر في حياة الزوجين؟
حتى لو كنتما متزوجين حديثاً يبدأ الروتين والملل بالتسلّل إلى حياتكما اليوميّة. والأمر يصبح أسوأ حين تكونان متزوجين منذ فترة طويبة. سحر العلاقة يتراجع ولهفة العاشقين تختفي وتظنّان أن الحبّ قد مات لأن مظاهره تراجعت. فلا أنت تهتمين بنفسك من أجله ولا هو يجهّز نفسه للّقاء ولا إثارة في علاقتكما لأن كلّ شيء متوقّع. حتى لا تصبح علاقتكما روتينيّة رتيبة أعيدوا إحياءها بجلسات تشبه تلك التي كنتما تقومان بها قبل الزواج.
– صحيح أنكما تتكلّمان مع بعضكما كلّ يوم لكن ما موضوع الكلام؟
– صحيح أنكما ربما تتبادلان القبل كلّ يوم ولكن بأي درجة من اللهفة؟
– صحيح أنكما تمارسان الحبّ لكن بأي أجواء؟
أعطيا الأولوية لعلاقتكما على الأقل مرّة في الأسبوع لإبقاء الشعلة متّقدة. أنتما لا تحتاجان للكثير من الوقت بل لنوعيّة جيدة منه. الخروج ليلاً مع زوجتك يعطيك فرصة للتركيز على بعضكما بعيداً عن مشاكل البيت والأولاد. هذا الوقت الخاص الممتع يساعدكما في الحفاظ على تواصلكما العاطفي. إليكما بعض الاقتراحات:
– لا تذهبا إلى نفس المطاعم والأماكن التي تذهبان إليها عادة . ذلك قد ينشئ روتيناً ويمكن أن يؤدي إلى نتيجة عكسية.
– لا تذهبا إلى السينما أو إلى السوق معاً .هذه لا تعتبر جلسة حميمة لأن تركيزكما هو على الشاشة أو المشتريات، وليس على بعضكما البعض. تذكرا أن الهدف ليس الخروج بمقدار ما هو نوعية الوقت الذي تمضيانه معاً!
–لا تتحدثا أثناء خروجكما معاً عن مشاكل العمل والأطفال أو حتى عن مشاكل علاقتكما. هذه الأمور الهامة جداً تحتاج طبعاً للمناقشة … لكن ليس في الليالي التي تخرجان فيها معاً للاحتفال مع بعضكما. تذكرا أنكما تحاولان التواصل والاستمتاع معاً!
– ليس عليكما أن تنفقا الكثير من المال. هناك العديد من الأشياء التي يمكنكما القيام بها في ليلتكما الخاصة بحيث لا تكلفكما إلا القليل من المال. يمكنكما ركوب الدراجة الهوائية معاً أو القيام بنزهة رومانسية في حديقة عامة أو مشاهدة غروب الشمس على شاطئ البحر أو أي شيء آخر غير مكلف كثيراً