هناك سر لو عرفه الرجال لما أغرقوا أنفسهم بالعطور لجذب امرأة . إليكم هذا السر
عرق الرجال يغيّر نفسية النساء؟
في العام 2007، أظهرت دراسة أنّ الإنسان يفرز رائحة تؤثر في دماغ الجنس الآخر، تماماً كما هو الحال عند الفئران أو العث…
أثبت باحثون أن بضع نقاط من مادة كيميائية نجدها في عرق الرجال قادرة على رفع معدل الكورتيزول لدى النساء وبالتالي تغيير حالتهن الجسدية والنفسية. هذه التجربة مهمة لأنها تظهر أننا نستطيع تعديل نسبة بعض الهورمونات التي تجري في أجساد النساء بمجرد جعلهن يتنشقّن مركباً كيميائياً موجوداً في عرق الرجال. أخيراً، يبدو أنّ العرق يعمل كالإفرازات الغدّية عند بعض الحيوانات.
في هذا الاختبار، دعا الباحثون 48 امرأة لتنشّق، إما محتوى قارورة من الأندروستادينون androstadiإnone ، وإما قارورة تحتوي على الخميرة. وطُلب من النساء المتطوعات أن يقدّمن خمس عينات من لعابهن، على مدى ساعتين. قيَّم وارت Wuart وسوبل Sobel مرات عدة معدل الكورتيزول في عيّنات اللعاب، كما أخضعا النساء لاختبارات أخرى عديدة.
وقد تبيّن أنّ معدل الكورتيزول في لعاب النساء اللواتي تنشّقن الأندروستادينون أعلى منه لدى النساء اللواتي تنشّقن الخميرة. في الواقع، بعد تنشّق العرق، ارتفع معدل الكورتيزول بعد 15 دقيقة وبقي في اللعاب لأكثر من ساعة. كما لاحظ الباحثون إثارة جنسية أكبر لدى هؤلاء النساء، وتحسّناً في المزاج، وارتفاعاً في ضغط الدم وتسارعاً في نبضات القلب والتنفّس.
وعلى الرغم من أنّ هذه الدراسة أظهرت أنّ الأندروستادينون يؤثر في هورمونات النساء، إلاّ أننا لا نستبعد أن يترك هذا العنصر من العرق أثراً على هورمونات أخرى غير الكورتيزول. عندها، يمكن للباحثين أن يفهموا لما يؤثر الأندروستادينون في الرغبة الجنسية.
الأندروستادينون أحد مشتقات التستوسترون ويتواجد بمعدل عالٍ في عرق الرجال وفي كافة الإفرازات الذكورية الأخرى. إن رائحة الأندروستادينون تشبه رائحة المسك بعض الشيء.
شكّل العرق الموضوع الرئيسي للدراسات حول إفرازات البشر الغدّية. وقد أثبتت بعض الدراسات أن عرق تحت إبطي الرجل يزيد إفراز الهورمون الذي ينشط الإباضة عند المرأة. وبيّنت دراسات أخرى أنّ وضع عرق امرأة على الشفّة العليا لامرأة أخرى، يثير لدى هذه الأخيرة رد فعل على مستوى الدورة الشهرية إذ تصبح متزامنة مع الدورة الشهرية للمرأة التي أُخذ العرق منها.
منذ بضع سنوات، أطلقت صناعة العطورات ومستحضرات التجميل في الأسواق مجموعة من المنتجات من نوع «العطور الخفيفة» التي تحتوي على أندروستادينون مصنعاً كيميائياً. لكن، وخلافاً للدعايات، ما من شيء يشير إلى أنّ البشر يتفاعلون مع رائحة الأندروستادينون بطريقة نصف واعية، غريزية ومحددة كما يفعل الكثير من الثدييات أو الحشرات التي تتفاعل مع الإفرازات الغدّية.
لن تتبع المرأة شخصاً لا تعرفه في الشارع لمجرد أنه تعطّر ببضع نقاط من العطر المذكور. لكن الدراسات أظهرت أن الأندروستادينون هو فعلاً مؤشر كيميائي ذكوري يؤدّي إلى تغيّرات فيزيولوجية ونفسية لدى النساء عبر تعديل هورموناتهن.