لا يستطيع الجسم أن يشتغل بدون تضامن تام بين الأعضاء الحيوية، الخلايا، البكتيريا الجيدة وأجهزة الجسم الأخرى. يكفي أن يصاب أحدها بالخلل حتى يختل الجسم كله. ويستتبع هذا بالتالي مضاعفات ومشاكل صحية.
ما هي نسبة نسبة حمضية الجسم ونسبة قلويته؟
أحد أنواع الخلل الأكثر انتشاراً في الجسم البشري هو الحموضة الزائدة. نسبة الحمضية العادية تتراوح بين 7 و 7,5. إذا انخفض هذا الرقم، فهذا يعني أن نسبة حمضية الجسم مرتفعة. يحتاج الجسم إلى وسط معتدل بين الحمضية والقلوية (توازن حمضي-قلوي) لضمان حسن عمله. لأن بعض الأعضاء بحاجة إلى الحمضية وبعضها الآخر إلى القلوية لتؤدي وظائفها.
ما الذي يجعل الجسم حمضياً ؟
يمكن أن تتغير نسبة الحمضية أو الموضة بحسب عدة عوامل، من بينها تناول مشروبات الصودا، بعض الأطعمة ذات الأصل الحيواني، نقص الأوكسجين، نقص الفيتامينات والمعادن، الأكل الزائد عن الحد، قلة تناول الأطعمة القلوية، الجذور الحرة، الإرهاق، التخمر في الأمعاء، الخ.
4 إشارات على أن جسمكم عالي الحمضية
من الصعب أن نقيس نسبة الحموضة في الجسم. لكن هناك بعض الإشارات التي لا تخطئ… إليكم أكثرها خطراً :
1. زيادة الوزن المفرطة
الحموضة تحفز إفراز الأنسولين مما يساهم في تراكم الدهون وتخزينها في الجسم. الكثير من الحمضية
في الجسم يمنعه من إحراق الوحدات الحرارية جيداً ويسبب بطئاً في عملية الأيض. وهذا ما يجعلكم تكسبون وزناً، وهو أيضاً أحد الأسباب التي تمنعكم من خسارة الكيلوهات الزائدة بسرعة.
2. هشاشة العظام
عندما ترتفع نسبة الحموضة في الجسم، فهو مبرمج بشكل اوتوماتيكي لمواجهتها. يمتص الدم عندها
المواد المغذية القلوية من جسمنا، وخصوصاً من العظام. نشهد عندها حالة سحب المعادن من الأظافر والشعر
وينعكس هذا على شكل هشاشة عظمية لن تلاحظوها إلا مع مرور الوقت، عندما يحدث كسر أو عندما تتقدمون في العمر.
3. تحسس الأسنان
تؤكد أخصائية نظافة الأسنان Ghislaine Becker أن الأطعمة الحمضية تخرب ميناء الأسنان. اللعاب
يحمي الأسنان من التآكل ولكنه غير كافٍ. الكثير من الأطعمة التي نتناولها يومياً حمضية مثل منتجات
الحليب، بعض البروتينات الحيوانية، المشروبات الكحولية، السكر والمحليات الاصطناعية، بعض الحبوب،
المواد الدهنية والزيوت…وبعض الفواكه مثل البرتقال والكيوي. تناولها بكميات كبيرة ينعكس عواقب خطيرة
على صحة الأسنان لأنها تهاجم مباشرة الميناء. للحفاظ على صحة الفم والأسنان، ننصحكم أن
تنظفوا أسنانكم بالفرشاة لمدة 30 دقيقة بعد أن تأكلوا الأطعمة الحمضية.
4. مشاكل النوم
نسبة الحمضية هي عامل مهم في اضطرابات النوم. كما ذكرنا سابقاً، عندما يصبح جسمكم حمضياً، يمتص كل الكالسيوم والمواد المغذية الأخرى في العظام. وهذا ما يولّد نقصاً في الكالسيوم ويؤدي بالتالي إلى الأرق، حسبما يقول مركز أبحاث التغذية البشرية في ولاية داكوتا الشمالية في الولايات المتحدة الأميركية. .
كيف نعيد التوازن إلى ال pH في الجسم ؟
لمعالجة هذه المشكلة، يجب أن نلغي بعض الأطعمة أو نحدّ من استهلاكها ونستبدلها بأطعمة قلوية. هذه الأخيرة تعيد التوازن الحمضي-القلوي. إليكم بعضها :
الزهرة (القرنبيط)، الملفوف (الكرنب)، البروكولي، الرشاد، اللفت، ملفوف بروكسل، الكرفس، الخيار، السبانخ، البذور، البندق، الزبيب، زيت الزيتون، بذور الكتان، زيت الكتان، الخ.
بالمقابل، حدّوا أو تجنبوا استهلاك الأطعمة التالية :
منتجات من أصل حيواني، منتجات الحليب، الأطعمة المعلبة، الأطعمة المصنعة، السكر والحلويات، المشروبات الكحولية، الخ.
يمكنكم أيضاً أن تجربوا بضع علاجات طبيعية بالإضافة إلى تغيير نظامكم الغذائي. إليكم مثلاً :
خل التفاح وبيكربونات الصودا (البيكنغ صودا)
امزجوا ثلث ملعقة صغيرة من بيكربونات الصودا مع ملعقتين كبيرتين من خل التفاح العضوي. عندما ينطفئ التفاعل الكيميائي بين الاثنين، أضيفوا كوباً كبيراً من الماء إلى المزيج واشربوه في جرعة واحدة.
بيكربونات الصودا (البيكنغ صودا) وخل التفاح هما مكونان طبيعيان ينظفان الجسم من كل سمومه. إنهما يتفاعلان كمكوِّن قلوي يعيد التوازن الحمضي-القلوي إلى الجسم.
إذا وجدتم هذه المقالة من ifarasha مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع معارفكم وأقاربكم. شكراً لكم !