85% من السدادات والفوط الصحيّة ومنتجات النظافة الشخصية النسائية ملوّثة بمبيدات الغليفوسيت glyphosate المسرطنة
الآن نجد مبيدات الأعشاب السامة التي تنتجها شركة مونسانتو في 80% من منتجات العناية الشخصية النسائية
تمّ اكتشاف الغليفوسيت glyphosate المادة الكيميائية الموجودة في منتج راوند أب Roundup مبيد الحشرات الذي تنتجه شركة مونسانتو السيئة السمعة والمستخدَم في زراعة القطن المعدّل جينيًا في أغلبية منتجات النظافة الشخصية النسائية.
كشف فريق الأبحاث في جامعة لابلاتا الوطنية بقيادة Damian Marin عن نتائج بحثه في 18 تشرين الأول من العام الحالي. علمًا بأنه لم تُجرَ مثل هذه الأبحاث من قبل في جامعة أمريكية لأن شركة مونسانتو كانت تدفع أموالاً طائلة لتعطيلها. فمثلًا لقد صُرِفَ كيفين فولتا من جامعة فلوريدا بعد أن اتُهِم بأخذ 25000 دولار من مونسانتو وبعد أن كذب علنًا بأنه ليس بينه وبين شركة المبيدات النباتية اي صلة مالية. حتى لو ظهر فولتا ككاذب ومنتهك لأخلاقيات الجامعة لم تسئ هذه الخدع إلى الجامعة بتاتًا.
وكتب موقع Revolution News أنه قد وجد فريق من العلماء الأرجنتينيين آثار الغليفوسيت في 85% من منتجات النظافة الشخصية النسائية ( الفوط الصحية) التي تحتوي على القطن والتي تباع في الصيدليات والمتاجر. وأجريَت هذه الدراسة على عينة من المنتجات الموجودة في الصيدليات والمتاجر في منطقة لا بلاتا كما حللت عيدان القطن الخاصة بتنظيف الأذن والشاش وأغراض خاصة للإستعمال النسائي. وقد أعلن موقع Revolution News أنه ” قد تمّ الكشف عن نتائج كافة منتجات النظافة الشخصية النسائية وتبين أن 85% منها تحتوي على الغليفوسيتو62% منها على AMPA (من مشتقات الغليفوسيت). حوالى 100% من القطن المنتَج في الأرجنتين محوّل جينيًا ويتمّ رشه بالغليفوسيت عندما يتفتّح القطن”.
وأعلن الدكتور ميداردو أفيلا فاسكيزMedardo Ávila Vázquez وهو من المشاركين في المحاضرة في كوردوبا :”لقد صدمنا التقرير. لقد ركزنا انتباهنا على وجود الغليفوسيت في الطعام ولكننا لم نكن نتوقع أن المنتجات التي نستخدمها في جميع المستشفيات ومراكز العناية بالصحة في البلد لشفاء المرضى كانت جميعها ملوثة بمادة مسرطنة. علىالسلطات أن تعطي جوابًا فوريًا على هذا الوضع”.
يُعرَف الغليفوسيت بتسببه بالإصابة بالسرطان ولكن يتم دفع المال للتستّر على الحقيقة.
إن الغليفوسيت هو مادة كيميائية مسرطنة معروفة. وقد صنفتها منظمة الصحة العالمية بأنها مادة “من الممكن أن تسبب السرطان” كما تربطها دراسات أخرى بالاضطرابات الهرمونية الأمر التي يمكن أن يسبب السرطان.
أما وكالة حماية البيئة فتآمرت مع شركة مونسانتو لعشرات السنين لغش الجمهور من خلال جعله يظن أن الغليفوسيتلا يضر حتى بعد العلم بأنه مركب خطير إلى أقص الحدود.
كما تبّين أن الغليفوسيت مسبب للسرطان إذا تمّ التعرّض الدائم لمقدار منه من خلال الفوط الصحية وقد يؤدي إلى الإصابة بسرطان مميت عند النساء ( تقول شركة المنتجات المعدلة جينيًا أن النساء القلقات من المنتجات المعدلة جينيًا هن عدوات للعلم وغبيات فهنّ لا يستطعن فهم التكنولوجيا).
من المؤكّد أن المهبل يمتصّ بسهولة المواد الكيميائية الموجودة في الفوط الصحية والسدادات القطنية. وعندما تصنع هذه المنتجات من القطن المعدّل جينيًا، لأن معظم القطن يزرع بشكل تجاري وفي معظم الأحيان يحتوي على الغليفوسيت، فإنّ جدار المهبل سيمتصّ هذه المادة الخطيرة ويدخلها إلى مجرى الدم.
وهذا يعني أنه بعيدًا عن التلوّث بالغليفوسيت الموجود في الطعام على النساء الآن أن يفكّرن بإمكانية تسممهن من الغليفوسيت في المهبل عن طريق القطن المعدل جينيًا المستَخدَم في صناعة السدادات والفوط الصحية ومنتجات العناية الشخصية الأخرى.
لماذا عليك ألا تستخدمي سوى منتجات صحية نسائية عضوية؟
إن الوسيلة الأكيدة الوحيدة لتجنّب المنتجات المعدلة جينيًا ومنعها من الدخول إلى مهبلك هو شراء منتجات صحية نسائية عضوية مصنوعة من القطن العضوي أو من مواد عضوية أخرى.
من السهل أن ينسى المستهلك أن بنطلون الجينز الذي يرتديه مصنوع من القطن المعدّل جينيًا المليء بالغليفوسيت أو أن الشاش الموجود في حقيبة الإسعافات الأولية هو أيضًا يحتوي على القطن المعدل جينيًا وعلى الغليفوسيت شأنه شأن عيدان تنظيف الأذنين وكرات القطن.
إذًا إن أردت فعلًا أن تتوقفي عن وضع منتجات شركة مونسانتو في مهبلك (أو في أذنيك أو أنفك أو في أي مكان من جسمك)، عليك أن تشتري منتجات غير معدلة جينيًا وأن تختاريها بعناية.