هل تعرف؟ من هو أول شعب بدأ التقبيل؟ وما أهمية هذه الحركة في الحياة الحميمة؟ وأي أسرار يمكن أن تكشفها عن مدى سعادة الشريكين؟
التقبيل ليس عادة موجودة لدى كل البشر، وحتى اليوم، وهناك بعض الثقافات التي ليس فيها مكان للقبلة. وهذا يشير إلى أن القبلة ليست فطرية أو بديهية كما يبدو لنا في كثير من الأحيان. التقبيل إذاً هو سلوك مكتسب تطوّر من ” التغذية بالقبلة ” وهي العملية التي من خلالها تغذي الأمهات في بعض الحضارات أطفالهن عن طريق تمرير الطعام الممضوغ من الفم إلى الفم .
يبدو من النصوص الفيديّة القديمة في الهند أن التقبيل بدأ في جنوب آسيا، من الهند تحيديداً، وانتشر مع فنّ الكاماسوترا، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد. وقد اقترح بعض علماء الأنثروبولوجيا أن اليونانيين تعلّموا عن التقبيل المثير من الهنود عندما غزا الإسكندر الكبير الهند عام 326 ق.
وفي قصة تاريخية، تعود للقرن الخامس قبل الميلاد، يتحدث هيرودوت عن التقبيل بين الفرس. حيث كان الرجال ذوو المراتب الاجتماعية المتساوية يقبلون بعضهم على الفم. كما ظهرت القبلة لاحقاً في العهد القديم من الكتاب المقدّس في نشيد الأنشاد.
في الامبراطورية الرومانية، أصبح التقبيل أكثر انتشارا. وكانت القبلات الرومانية تخدم أغراضاً اجتماعية وسياسية وجنسية. أما الزواج فكان يُعلن عن طريق تقبيل العريس للعروس أمام الجميع، وهي ممارسة لا تزال سائدة في الغرب حتى اليوم.
لكن ما أهمية القبلة الرومنسية أو الجنسية؟
لقد وجد الباحثون أن القبلة تقرّب المسافة الفعلية ما بين الشريكين بحيث يستطيعان أن ينقل كل واحد منهم مادة جنسية تسمى الفيروميون تؤثّر مباشرة في الدماغ وتنقل له رسالة الرغبة بالجماع.
إضافة إلى ذلك أكدت التجارب أن القبلة مهمّة جداً قبل الجماع وأقل أهمية أثناء الجماع وأهميتها لا تذكر بعد انتهائه. حتى أن أهمية القبلة تتراجع كلما مع مرور الوقت على تواجد الزوجين معاً. وبالتالي تصبح القبلة معياراً لمدى سعادة الزوجين معاً، إذ يبدو أن الأزواج السعادء يستمتعون بالقبلة ولا يهملونها مع الوقت.
موقع آي فراشة (Ifarasha)