ينجم السكري عن اتباع نظام غذائي وأسلوب عيش يبقيان معدل السكر في الدم مرتفعاً جداً بشكل متكرر. ونتيجة لذلك، يفرز الجسم هرموناً يُسمى الأنسولين يتدفق في مجرى الدم ليُخرج الغلوكوز من الدم وينقله إلى الكبد والعضلات. يتحوّل الغلوكوز أولاً إلى غليكوجين الذي يتحوّل عند ارتفاع معدله إلى دهون يتم تخزينها. يزيد معدل الانسولين العالي من تخزين الدهون المتأتية من الكربوهيدرات والدهون الغذائية.
إذا استمرت معدلات السكر في الدم بالارتفاع وإذا كان لديك استعداد وراثي، فستصبح مع الوقت غير قادر على امتصاص الأنسولين ما يؤدي إلى ما يسمى «مقاومة الأنسولين». وعندما يحصل هذا، ترتفع معدلات السكر في الدم أكثر ويفرز الجسم المزيد من الأنسولين. وهذه الكمية الكبيرة من الغلوكوز ومن الأنسولين تلحق ضرراً بكافة أنواع الأنسجة، كالشرايين والعينين والكليتين والدماغ على سبيل المثال لا الحصر.
ويتحوّل الجسم كله إلى حالة التهابات ما يعني أنك ستبدأ باختبار المزيد من الألم والمزيد من المشاكل الصحية، من أمراض القلب إلى ألم المفاصل. ويرتفع معدل الكولسترول الضار والتريغليسيريد وضغط الدم فيما تنخفض الطاقة ومعدل الكولسترول الجيد ومزاجك، كما ستعاني ذاكرتك أيضاً.
يُعرف هذا النمط من المشاكل باسم متلازمة الأيض، و هذا التغيير في بيولوجيا الجسم يسمى “الاحتباس الحراري الداخلي”.
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها من ifarasha مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع غيركم. شكراً لكم !