الخيانة ليست شيئاً عادياً أبداً كما تصوّرها الأفلام. إنها مشكلة عميقة تستدعي التفكير وليس الانفعال. فقبل أن تقع الخيانة على الزوجين أن يتساءلا دائماً: “هل أنا مقصّر في شيء؟” عندما نكف عن إلقاء اللوم على الآخر قد نتمكن ربما من رؤية أخطائنا.
فما هي إذاً الأسباب التي قد تدفع الأزواج للخيانة؟
الحاجات العاطفية لا تتمّ تلبيتها:
عندما يشعر أحد الشريكين بالوحدة والعزلة وعدم تفهّم الآخر له وتجاهله إياه. قد يحصل هذا التقصير بشكل واعٍ أو غير مقصود من الشريك. لكنه يحصل ووقعه يزداد مع مرور الزمن.
الحاجات الجسدية لا تتمّ تلبيتها:
عندما لا يشعر أحد الشريكين بالاكتفاء والرضا على الصعيد الجسدي سيبحث عن هذه الحاجة في مكان آخر. وحتى لو لم يبحث فإن مجرد حصول هذا النقص يجعل الشخص عرضة للوقوع في التجربة.
نزاعات دائمة بين الشريكين:
كثيرة هي الأشياء التي تسبب مشاكل بين الزوجين: المسائل المادية والقيم المختلفة، وتربية الأولاد والقصص العائلية… وإذا زادت هذه المشاكل عن حدّها قد تتحوّل إلى دافع قوي للهروب من البيت وتلقي بأحد الشريكين بين ذراعي أي شخص استغلالي يعرف أو لا يعرف بهذه المشاكل.
أحد الشريكين أصيب بالملل في العلاقة وراح يبحث عن الإثارة والتشويق:
قد يقف أحياناً تطوّر حياة الشريكين معاً في شيء من الروتين القاتل. وإن لم يحرك أحدهما ساكناً لكسر هذا الروتين فإنه من الممكن أن يتحوّل إلى أرضية خصبة للخيانة.
أحد الشريكين يحتاج لرفع معنوياته التي أحبطها الشريك الآخر:
إن الاستهتار بقيمة الشخص الآخر وتحطيم ثقته بنفسه ودفعه إلى الاعتقاد أنه لا ينفع لشيء قد يجعله يحاول إثبات العكس في علاقة أخرى. وهذا يحصل أحياناص دون وعي لأن الشخص الخائن وجد في الآخر دعماً وعاد يرى نفسه كإنسان بكل ما للكلمة من معنى.
أحد الشريكين يريد انهاء الإرتباط:
عندما تصل قصص الحب والإرتباط إلى نهايتها لا يمكن توقّع الطريقة التي ستنتهي بها. والخيانة قد تكون واحدة من تلك النهايات الحزينة.
الخيانة من طبع الخائن:
وأخيراً، من دون أي تقصير ومن دون أي مشاكل تحدث الخيانة! لأن الخيانة جزء من طبع الخائن. قد يكون لذلك سبباً أعمق من كل ما سبق. مثل خيانة أحد الوالدين للآخر أو عقد طفولة لم تتمّ معالجتها.
هل تعرفون أسباباً أخرى للخيانة؟ وماذا تفعلون إن تعرّضتم للخيانة لا سمح الله؟
موقع آي فراشة (Ifarasha)