نستعملها بكثرة فإذا بها تسبب للرجال والنساء العقم. ما هي هذه المادة الخطرة؟
تستخدم مادة ال Bisphenol A))بكثرة في العديد من الأدوات البلاستيكية، وفي علب الطعام، وحتى في أوراق النقد الأميركية (الدولار)، والإيصالات. المعروف عن ال BPA المادة الكيميائية المعطلة للغدة الصماء أنها تقلد هرمون الإستروجين. وقد ربطت الكثير من الدراسات ما بين ال BPA وما بين عدد كبير من الآثار السلبية. ما هو الجزء الأسوأ هنا ؟ بينما كانت ال FDAتفكر في حظر هذه المادة الكيميائية في آذار/مارس 2012، رُفض الحظر، وبقيت مادة ال BPA شائعة الانتشار. ماذا يعني هذا بالتحديد؟ يعني أننا ما زلنا عرضةً للتأثيرات السلبية لهذه المادة الكيميائية.
ومن تأثيراتها البارزة انها تسبب العقم للذكور والنساء. ماذا تقول الدراسات في هذا؟
تبين أن مادة ال BPA تؤثر سلباً في نمو الأعضاء التناسلية عند الذكور الأمر الذي يؤدي إلى العقم. لقد أجريت دراسة عن تأثير ال BPA على المسافة الفاصلة بين العضو التناسلي والشرج عند الذكور وهي مسافة هامة جداً بيولوجياً لعدة أسباب، تلعب دوراً رئيساً في الخصوبة عند الإنسان. كما وجد الباحثون أن تعرض الأم لهذه المادة أثناء فترة الحمل مرتبط بقصر المسافة الشرجية التناسلية عند الذكور. بتعبير آخر، أدى التعرض إلى نسبة عالية من مادة ال BPA إلى ذرية تعاني من خلل في المسافة الشرجية التناسلية.
تم ربط المسافة الشرجية التناسلية بالخصوبة لدى الذكور، ما جعل التأثير السلبي ” لل BPA على الجهاز التناسلي الذكوري كبيراً. الرجال الذين يقل طول المسافة الشرجية التناسلية لديهم عن المتوسط، اي حوالى 52 مم، معرضين لضعف الخصوبة أكثر بسبعة أضعاف مقارنة مع أولئك الذين يملكون مسافة شرجية تناسلية أطول.
إلا أن الرجال ليسوا وحدهم من يعانون، إذ أن “مادة ال BPA ” مرتبطة كذلك بمشاكل تناسلية لدى النساء. في إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن هذه المادة سببت مشاكل تناسلية يمكن أن تؤثر في المرأة، من بينها النمو غير الطبيعي للبويضة. تواجه بويضات الأجنة المعرّضة ” لل BPA ” صعوبة في تكون أكياس البويضات، ما يرفع في النهاية مخاطر موت البويضات قبل نضوجها. فوق ذلك، رأى الباحثون تشوهات أخرى، مظهرة علامات بأنها قد تحمل كروموزومات عديدة بسبب عدم حدوث الإنقسام أثناء النمو. وهذا ما يؤدي إلى الإجهاض أو إلى الخلل مثل متلازمة داون.