يمكن للنزاع بين القبائل والدول أن ينتهي فقط بالإبادة إذا لم تكن موجودة الأسس التي ينبغي على كلا الطرفين أن يخضعا لها.
إبان الحرب العالمية الأولى استخدمت الغازات السامة، وكانت العواقب مرعبة. بعد ذلك أبرمت اتفاقية عدم استخدام السلاح الكيماوي. في أي مجتمع، إذا لم يكن يسير إلى زواله وإنما يريد أن يتطور ويبقى، يجب أن تكون فيه ضوابط أخلاقية عامة وكذلك قضاة يساعدون كل الأطراف في فض النزاعات.
أي قاض يجب أن يتمتع بصفات أخلاقية محددة:
– عليه أن يكون محباً للسلام،أي عليه أن يصالح الأطراف المتنازعة لا أن يفتنها.
– على القاضي أن يكون نزيهاً وغير مرتشٍ،فإذا باع نفسه لأحد الطرفين فإن معنى القضاء يختفي. ينتقل النزاع إلى حالة العدوانية.
– يجب أن يكون القاضي ذكياً مجرباً،وعليه أن يحيط بكامل المعلومات. عندها لن تحدث أخطاء ولن يتفاقم النزاع.
لقد حظي الأشخاص الذين تميزوا بقدرتهم على مصالحة الأطراف المتعادية باحترام كبير على مدى التاريخ الإنساني. وساعد فض النزاعات بطريقة سليمة على تلافي جرائم القتل والثأر والحروب والقتل التبادل بين كثير من الأشخاص والشعوب.
تتزايد فرص مصالحة الأطراف المتنازعة عند الشخص الذي يتمتع بقدر أكبر من الحب في النفس.
سيرغيه لازاريف