غالباً ما يتم استخدام الدين لجني مكاسب مادية أو سياسية. كل ذلك يتم إخفاؤه تحت ستار الإيمان. يحاول المنطق البشري استخدام المنطق الإلهي لصالحه. إذا كان التاجر أو رجل الأعمال على ثقة بأن السرقة والخيانة والخلاعة سوف يتم غفرانها من قبل الخالق لمجرد التصدق بكمية كبيرة من المال، فهذا يعني أن جميع الذنوب يمكن مسحها بالطريقة نفسها.
كلما كان الإنسان ميالاً إلى انتزاع أشياء ما من الآخرين،أصبح من الصعب عليه التطور وأصبح طريق الإبداع مغلقاً أمامه. عندما يتصف الشخص بالمكر والخداع والحسد ولا يكون ذلك ظاهراً في نفسه، أو بالأحرى لا تكون خطورة تلك الصفات ظاهرة للعيان، وعند إقدام ذلك الشخص على السرقة المباشرة أو القتل، عندها فإن تلك الجرائم تحدث أثراً في روحه لا يستطيع إزالته أي عبادات دينية أو أعمال خير يقوم بها.وذلك لأن الشخص لن يقوم بتغيير ما بداخله.
في اللاوعي وكالعادة تتوق نفسه للحصول على السعادة عبر تعاسة الآخرين،وليس من خلال الحصول عليها من تعبه وكد جبينه. مثل تلك التصرفات سوف تنتقل إلى أولاده وأحفاده وسيرثون نزعة الفساد وانعدام الطاقة. ويمكن أن تظهر كل هذه الأمور لديهم بسرعة فائقة.
سيرغيه لازاريف