لكي ندرك أن الله واحد، لا بد من أن يكون لدينا مستوى مرتفع من الحب والطاقة. لكي نحس بالحب الإلهي كأسمى لذة لا تقارن بها أي لذة أخرى،نحتاج لأن نتعلم الحب.
من أجل ذلك علينا أن تصبح مختلفين عما كنّاه. علينا أن نتغير، أن نمرّ بإهانة وانهيار الجسد والروح والنفس. فإذا بقي الحب لله بعد أن نفقد كل ما سواه وأصبح هو القيمة الوحيدة، عندئذٍ يمكن أن نحس ونفهم أن الله أبدي والحب له هو بالفعل أقصى السعادة واللذة. أما أشكال السعادة الأخرى والحب الذي نتجه نحوها فهي قصيرة الأجل عابرة، وهي زائلة عاجلاً أم آجلاً.
يعرِّف الإنسان ذاته بأنه كائن مفكر، ولكن الشيطان هو أيضاً كائن مفكر. إن الإنسان هو قبل كل شيء كائن محب. إدراك ذلك هو فرصة النجاة الوحيدة بالنسبة للعالم المعاصر.