اللوحة: Lucio Fontana: Concetto spaziale: Attese, 1961
عندما ننسى أننا نحمل شيئاً من روح الله في أنفسنا، ونبتعد عن الله، ثم ننغمس في الشهوات، يبعدنا ذلك عن جوهر الحياة. عندها سنحس كيف أن التعلق بملذات الحياة والابتعاد عن الخالق سوف يؤدي إلى تدمير أرواحنا. إن ذلك سوف يكون سبباً لعذاب لا يمكن التعبير عنه.
عندما يحاول الإنسان أن يجعل لعبة الحياة أبدية، فهو يكون على استعداد لاقتراف أي جريمة للحفاظ على مصالحه الخاصة وحماية ذاته.يريد الإنسان أن تكون متعه ولذاته أبدية.
إنه يحلم بخلود جسده ويحاول تحقيق أحلامه والحفاظ عليها. كل ما نعشقه ونولع به نحب أن يكون خالداً، وقد كان ذلك موجوداً لكن منذ أزمنة سحيقة جداً عندما كانت الحياة في الكون عبارة عن روح كونية واحدة بدون تجسيد مادي. إننا نحاول جعل شرنقة المعلومات التي نعيش بداخلها وانفعالاتنا وعواطفنا أبدية وغير قابلة للخراب، ثم نبدأ ببطء بتوجيه كراهيتنا نحو الكون الذي نعيش فيه والذي يحاول إخراجنا منه أو صهرنا داخله. لكن ذلك الانصهار حاصل لا محالة.