painting:renoir-beach-scene-guernsey
إن النزاعات التي تحصل بين الأب والأم أمام الأطفال خطرة جداً على نفسيتهم، وخصوصاً عندما يهين أحدهما الآخر ويذله ويشتمه. الإهانة عبارة عن رغبة روحية بتدمير الشخص الآخر. إنها شكل من أشكال القتل الروحي. في مثل تلك اللحظات،تتحطم وحدة العالم في نظر الطفل ويحصل انهيار تام في نظرته إلى وحدانية الله.
– في النزاعات العائلية، شاء الطفل أم لم يشأ، سوف يختار جانب أحد الأبوين. وهكذا سوف يجنح الطفل إما إلى الولع بالأمور المادية وإما إلى الولع بالأمور الروحانية. عندما تتغلب الأم، يتعلق الطفل بطبع حب المال والشهوانية والتوحد والسرقة. وعندما يتغلب الأب، عندها يتصف طبع الطفل بالتعصب، وفي المستقبل سوف لن يتورع عن فعل أي شيء في سبيل تحقيق أهدافه. يصبح إلهه العقل والحكمة والكمال.
يعاني الأولاد في العائلات التي ينقصها الأب أو الأم من مشاكل. مثلاً الولد الذي يعيش مع أمه يكون إما مولعاً جداً بها أو متنافراً معها. هذه البذور التي يتم غرسها في الطفولة، سوف تنتج طباعاً مشوهة وأمراضاً مستعصية لأن الطاقة الروحية عند الولد تكون منخفضة. عندها لن يكون مواطناً صالحاً في المجتمع.