بما أن الخارجي يساوي الداخلي فإننا بأنفسنا نخلق الدروس التي نمر عبرها. فهل نستطيع أن نطرح على أنفسنا مسألة لا حل لها؟. إنك تسير عبر الحياة تنتقل من درجة إلى درجة، والمسائل التي تطرحها على نفسك تتوافق مع الدرجة التي تقف عليها، فأنت لا تستطيع أن تطرح على نفسك مسألة ليس لها حل.
إنك إذا كنت تطرح على نفسك مسألة تحيرك، فالجواب عليها معروف لديك مسبقاً. إنه موجود في داخلك، لكنك ببساطة لا تستطيع قراءته. يتوجب عليك إن تمر عبر دروس معينة في الحياة وأن تفهم شيئاً من القوانين العليا كي تتوصل إلى الجواب.
قد تشك في صحة الحلول والقرارات التي تتخذها، فأنت عندما تقول لنفسك إن هذا حل سيء وذاك حل جيد تقع ثانية في حلقة مفرغة. إن الخوف من اتخاذ القرار الخاطئ يتولد من الخوف من ارتكاب الخطأ والتعرض لنقد ولعقد النقص. إنها المخاوف النابعة من الطفولة عندما كانوا يقولون لك ما الخطأ وما الصح. تخلص من كل ذلك فأنت لم تعد بحاجة إليه.
إن أي قرار تتخذه في هذه اللحظة هو قرار صحيح بصفته مرحلة انتقالية للتقدم باتجاه الهدف، فلا وجود للقرارات السيئة والقرارات الجيدة. هناك فكرة وفعل يتبعها في الفترة التي تختارها خلال حياتك وفي الاتجاه الذي تريد. وأنت في طريقك هذا سوف تكتسب الخبرة المطلوبة كي تجتاز الدروس التي تحتاجها أنت فقط.
عليك ألا تهتم للوقت الذي تصرفه في سبيل حل المسائل التي تهمك. كل ما تحتاج لمعرفته يتلخص في أن الجواب معروف لديك منذ زمن بعيد وأنك تتقدم باتجاهه بثبات.