5 أسئلة تشفيك وتخلًصك من مشاكلك. ما هو السر فيها؟ – فلاديمير جيكارنتسيف

عندما تتأثر بالعقدة وعندما تشعر بالألم وبالأحاسيس المزعجة وتركز انتباهك عليها، بمساعدة الأسئلة المطروحة في المقالات السابقة، وتسمح لأحاسيسك بالتحرك، فعندها يمكن أن تظهر أمام بصرك الداخلي صور من الماضي غالباً ما تكون صوراً خاطفة لأوضاع عادية جداً. كذلك يمكنك أن تسمع الكلمات التي تم التلفظ بها في تلك اللحظات، وهي كلمات بسيطة جداً تبدو للوهلة الأولى أنها لا تعني شيئاً هاماً.

انظر ببساطة إلى ما يظهر أمام عينيك واسمع الأصوات في أذنيك، ولا تقيّم ما يحدث ولا تسعى إلى التخمين والتحليل أو التذكر. إنها عملية طبيعية لفك العقدة، حيث تبدأ هذه العقدة بتقديم المعلومات الموجودة فيها.
إذا حاولت أن تحلل أو تتذكر فإنك ستتوتر، وكنتيجة لذلك يبدأ العقل بالعمل ويبعدك جانباً، فتخسر اتصالك مع الأحاسيس التي تتأثر بها، وبالنتيجة ستبقى العقدة حيث هي.

لا تسع لتحقيق نتائج سريعة ولا تحاول أن تخمن ولا تبذل جهدك في ذلك، إنما ابق الأمور على ما هي عليه وراقبها فحسب وتأثر بها، وتقبّل كل ما يأتيك من دون تقييم.
إذا طرحت على نفسك الأسئلة السابقة ولم يظهر شيء أمام عينيك ولم تسمع شيئاً فلا تنزعج ولا تتململ، إذ كثيراً ما تخوننا الذاكرة، فالمهم أنك موجود ضمن أحاسيسك.

لا شك أنك أدركت أن مغزى التمرين يتلخص في تكرار نفس الأسئلة بالتسلسل طيلة الفترة التي تشعر فيها بوجود إحساس مؤلم أو مزعج مهما كانت ضآلته، وكلما كررت طرح هذه الأسئلة على نفسك كلما تغيرت مواقع الأحاسيس وأشكالها وحجمها وألوانها. ستتغير الأشكال والألوان تغيراً غير متوقع حيث ستنكمش المقاييس والأحجام، رغم أنها قد تكبر أحياناً، قبل أن تتلاشى نهائياً. كما أن الأحاسيس والآلام ستتلاشى تدريجياً حتى تختفي نهائياً. على الأغلب لن تزعجك هذه المنطقة بعد الآن، أما إذا ظهر شيء ما فإنه سيكون أقل إزعاجاً ومرضاً، وكل ما يتوجب عليك هو أن تكرر ثانية نفس التمرين.

هناك عقد تعيش طويلا ًفتشعر بالألم والإزعاج الذي تسببه لفترة طويلة ربما تطول شهوراً رغم تطبيقك للتمرين. لا تقلق لهذا ولكن كرر تأملك الفكري لهذه المنطقة وواظب على التمرين. تذكر أنك عندما تنظر إلى العقدة أو الوضع مباشرة وعندما تسمح لنفسك بأن تتأثر بالأحاسيس المرتبطة بها، التي تكون عادة مؤلمة جداً، فإن العقدة ستنفك وستتلاشى. إنه قانون.

في حال ظهرت لديك صعوبات ولم تستطع القيام بهذا التمرين بمفردك، سارع إلى الاستعانة بمعارفك واطلب منهم أن يطرحوا عليك الأسئلة المذكورة. سيزول العقدة والألم بشكل أسهل وأسرع إذا قام أحد ما بمساعدتك.
إذا ساعدك أحد فإن معالجتك للألم ستتطلب منك زمناً بين 20-30 دقيقة، أما إذا عملت لوحدك فستحتاج إلى عدة جلسات من التأمل. وسيفاجؤك مراقبة كيف يزول الألم، الذي كان يعذبك لسنوات، في خلال عدة دقائق

هناك حالات تضطرك لكي تطرح على نفسك أسئلة إضافية غير التي ذكرناها، لكي تبعد عقلك عن الانغلاق على نفسه. راقب سير الجلسة بدقة وعندها لن تشعر بصعوبة في تحديد تلك اللحظات، وستأتيك الأسئلة التي تحتاجها بنفسها. وإذا مرت أمام عينيك أطياف من الماضي، فاسأل نفسك من وكيف يقف وكيف شكل حركة يديه ورجليه.
أخيراً لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد لأنك عندها لن تقوم به أبداً، فمشاكلك ستبقى معك والآلام في جسمك ستتفاقم. بمقدورك أن تتغلب على ضعفك وعجزك ومرضك في أي عمر حتى في سن الشيخوخة، إذا تعلمت كيف تؤجل أعمالك لكي تواجه نفسك وتعالجها.

أفكار تغيّر حياتكالألامالشيخوخةالمشاكل