من لايحترم أهله، فهو لا يحرِّم أي فعل ولا يتورع عن ارتكاب أي إثم وعلى رأسها السرقة والقتل، مهما كان ذلك الإنسان جيداً. لقد منحنا الأهل الحياة الجسدية. يعني عدم احترام الأهل في اللاوعي هو عدم احترام الخالق. وذلك يعني غياب المسؤولية الأخلاقية عما نقوم به من تصرفات.
يمكن أن نقول إن الشخص الذي لا يحترم والديه هو شخص يسير على طريق الإجرام مستقبلاً. غالباً يكون الأهل أنفسهم سبباً في قلة الاحترام. عندما يبتعد الأهل عن الله وعن الحب، وذلك بسبب عدم قدرتهم على تحمل الألم والخسارة، يبتعد الطفل عن أهله، وهذا يؤدي إلى سلوك طريق الإجرام…
هل تعلمون ماهية الخداع والكذب؟ إنه نوع من السرقة، لكنها سرقة روحية. القتل هو أيضاً سرقة، إنه سرقة الحياة من الضحية. القتل والسرقة من حيث الجوهر هما جريمتان متشابهتان جداً. إن نزعة السرقة والرغبة في اقتناء ما يملكه الغير من خلال السرقة، تزداد عندما تكون الطاقة الإلهية ضعيفة في روح السارق. عندما لا تحترم الأهل ولا تحب الخالق، فهل بعد ذلك يوجد شيء اسمه طاقة الحب.
سيرغيه لازاريف