إن نمط التفكير الذي يتعامل مع أي شيء على أساس” إن أراد أن يبقى فليبق، وإن أراد أن يذهب فليذهب” (أو مبدأ” التسليم”)، هو الذي يجب أن يرافقك في كل علاج تعالج به نفسك. فإذا كنت تتعامل مع أي نوع من الخوف أو الألم أو الأحاسيس المزعجة أو الظروف أو الأوضاع التي تنعكس على جسمك بطريقة سلبية، فإن نمط التفكير هذا يزيل الصراع وكل رغبة في التخلص من الشيء الذي تتعامل معه، وبمساعدة هذا النمط من التفكير ستزيل منذ البداية أية مقاومة يمكن أن تظهر في داخلك، وستقبل هذا الشيء كجزء من نفسك.
إن الشيء الذي نقاومه يزداد قوة، والشيء الذي نريد إبعاده عنا يقترب منا، والشيء الذي نريد التخلص منه يكتسب قوة للاستمرار في الوجود، والشيء الذي نقرّبه يبتعد. يجب ألا ننسى هذا أبداً.
هكذا نقوم بإزالة كل رغبة بالمقاومة والصراع والتجاهل. تذكر أن التجاهل هو نوع من أنواع الصراع. أن تكون في المكان والزمان الراهنين يعني قدرتك على ملاحظة الأحاسيس الموجودة في جسمك في اللحظة المناسبة، وما إن تلاحظها وتدركها حتى تبدأ بالتعامل معها تحديداً، فعندما تأتيك رسالة يجب أن تسمعها وتتعرف عليها.