يرى كل منهم ما توحي به مشاعره فقط. لا يستطيع وعينا أن يتجاوز إطار المشاعر. للارتفاع إلى مستوى جديد في التفكير. نحتاج للطاقة، وليس لدى الفكر مثل هذه الطاقة. لذلك يصف وعينا العالم ويفسره عن طريق احتياطي المشاعر لديه.
اعتبر الإنسان لزمن طويل أن العالم أبدي، لأنه لم يكن يريد أن يموت. أراد البشر أن يؤمنوا أن عالم الماديات الذي يخضعون له هو أبدي خالد.هذا الجمود في التفكير يعني طاقة منخفضة، وبالتالي كمية قليلة من الحب في النفس، وهذا يعني أن النفس ليست مستعدة لتقبل الألم اللازم للتغيير. لذلك فإن الفهم الجديد للعالم الذي أتت به الأديان السماوية، تقبله البشر على طريقتهم وأضافوه إلى عقيدتهم السابقة التي كان مهيمناً عليها التعلق أو الكراهية أو الإدانة أو الخضوع.
لهذا تفرعت الأديان إلى هذا العدد من التيارات والطوائف والتناقضات، ولهذا احتدمت أكثر الحروب دموية باسم الأديان. إنه عدم الفهم لما قاله الأنبياء، إنه الفهم الخاطئ للقوانين الإلهية العليا. إنه التعامل السطحي مع الحقائق العظمى التي حاولت الأديان أن تنقلها للبشر، وهو أيضاً عدم استعداد البشر للمعلومات الجديدة.