إنك عندما تتبع عواطفك تضع مصدر تأثرك وسبب مشاكلك في الخارج، فتجعل نفسك لاإرادياً في موقع الضحية، فتعتبر أن هناك شخصاً آخر يتحكم بحياتك دوماً سواء كان هذا الشخص هو أحد والديك أو زوجك أو دولتك أو ربك أو الشيطان، وتعتبر أن لا علاقة لك بما يحدث بتاتاً. إن هذا الوضع يتمتع بميزة خاصة أنه يولد في داخلك شعوراً بالعجز وبأنك لا تصلح لشيء وينتج عن ذلك أنك ستكره نفسك وستكره العالم المحيط بك وسيكون تعاملك معه قاسياً وعنيفاً، فالعجز دوماً يولد العنف والكراهية والحقد.
كيف يبدو شعورك بالعجز؟ أين يتركز هذا الشعور في جسمك؟ حاول أن تشعر به.
هل هناك مكان آخر أيضاً؟ حاول أن تشعر به.
كيف يبدو دورك الشخصي كضحية؟
إنني أدرك أن التعامل مع هذه الأحاسيس مؤلم ومزعج جداً، لكن صدقني أنه ليس أمامك حل آخر، فعليك أن تنغمس في هذه الأحاسيس وتتخلص منها تدريجياً، ولا تؤجل قيامك بذلك بل ابدأ الآن مباشرة. وعندها ستتحول هذه الأحاسيس إلى قوة. فالإنسان يحاول الحصول على أكبر قدر من الفائدة من كل وضع وأنت لست استثناء.