لماذا بعض الناس محكوم عليهم بالفقر؟ – د. سيرغيه لازاريف


شاهدت على الرصيف فقيراً ثيابه رثة، وأمامه كأس بلاستيكي لجمع الصدقات. عندما رآني هز الكأس منتظراً الصدقة. دسست يدي في جيوبي ولكن لم يكن فيها نقود صغيرة فاعتذرت منه. أومأ برأسه متفهماً ووضع الكأس جانباً. وفكرت في نفسي: لماذا هذا الرجل فقير يا ترى؟.

نظرت إلى هالته وفجأة آصبح كل شيء واضحاً لي. لقد رغب بشدة في السعادة والاستقرار والرفاهية دون أن يحسب حساباً للاحتمالات السلبية ولضربات القدر. لو حصل على السعادة دون أن يمر بالألم ، فسوف يصاب على الأرجح بالمرض ويموت. كلما ساءت أحوال الإنسان المعيشية، كان تذمره من القدر أقل، فهو لا يملك ما يدعمه سوى الحب في الروح. وهذا لن يتمكن أحد من انتزاعه منه، إلا إذا قرر هو أن يتخلى عنه.
هذا الشخص لا طاقة لديه عملياً. سوف يبقى على قيد الحياة ولكن في الفقر المدقع، وعلى الأغلب لن يصيبه المرض.

أفكار تغيّر حياتكالاعتذارالسعادةالصدقةالفقر