تعرضت في السابق لعدد من المواقف لم يعيدوا فيها لي مالي أو أعادوه بالتقسيط. وكما هو الحال مع المال دائماً فقد كنت بحاجة إلى المال كله دفعة واحدة وفوراً. وقررت أخيراً أن أستوضح لنفسي هذا الوضع، فإذا كان العالم المحيط بالإنسان هو انعكاس لعالمه الداخلي، فإنني السبب في هذا الوضع وليس أي شخص آخر. فتوقفت لأتبين الوضع وجاءني الجواب.
الوضع الذي أتعرض فيه للخداع سواء في المال أو غيره، كان دائماً ومنذ طفولتي، غير محتمل ومذلّ بالنسبة لي، ولذلك فضلت الهرب. نحن نهرب دائماً عندما لا يعجبنا شيء ما. فأنا رفضت رؤية الخداع ولم أشأ التعامل معه، ولهذا هربت، ففصلت نفسي بذلك عن الحياة في هذا الجزء من عقلي، ولهذا كنت أتعرض للخداع كثيراً فهكذا يحدث دوماً عندما نحوم بين الغيوم في أحلام اليقظة.