حاول في بداية ممارستك للتأمل أن تتبع إحساسك بالمتعة وتقطع تأملك أبكر قليلاً من المدة المحددة. وعندها سينشأ في داخلك الاشتياق لممارسة التأمل فيشدك في اليوم التالي إلى إعادة التمرين. وبعد مرور ثلاثة أعوام على ممارسة التأمل يصبح بإمكانك تمديد فترة التأمل حسبما تشاء.
لا شك في وجود أحداث سريعة في الحياة، ولكن بالنسبة لأكثرية الناس يكون التطور الروحي والتقدم للأمام، عملية تدريجية تستمر عقوداً من الزمن وأحياناً تستغرق الحياة كلها. هذه العملية تحفزها الجهود الصغيرة التي تبذلها كل يوم للتعرف على نفسك وعلى عقلك. ولهذا فأمامك طريقان فقط: إما ألا تفعل شيئاً وعندها تعيش حياتك في ألم ومعاناة، وإما أن تتأمل بصورة دورية أعماق نفسك وتتعرف على عقلك، وعندها تزول المشكلات من حياتك بالتدريج…فأيهما تختار؟.