لتحديد أي نوع من الغرائز يسيطر على الإنسان،لا بد من معرفة جوهر علاقته بالله. إذا كان يغلب على سلوكه صفة الطمع، فإن الصلاة التي يؤديها تكون في جوهرها عبارة عن طلب وإلحاح للحصول على حاجة ما، لمصلحة مادية أو روحانية. هذا التوجه يحرف الإنسان عن عقيدة التوحيد إلى عبادة الأوثان، ويصبح الله بالنسبة له عبارة عن وسيلة لتحقيق رغباته وغرائزه.
إذا كانت الغاية الأساسية من عبادة الله هي الإعراب عن الشكر والمحبة، عندها تتفجر داخل الإنسان ليس طاقته الحيوانية بل الطاقة الإلهية. في العقل الباطن هناك نقاط مرجعية أساسية تحدد شخصية الإنسان وعلاقته بالله وبنفسه وبأهله وبمصيره.