كلما عبد الإنسان السعادة المادية والمعنوية،أصبحت فرص الإنسانية في الاستمرار على قيد الحياة أقل. إن مجرد التصور الخاطئ عن السعادة البشرية يجعله لا يفرّق بين المتعة واللذة وبين الحب. الانحراف البسيط عن الحقيقة يجعل الناس ينحرفون ولو قليلاً في تفكيرهم وأحاسيسهم. تبدو نتيجة كل ذلك خلال المئة سنة الماضية محسوسة بشكل أكبر للعيان.
إن أكثر الدول تحرراً فيما يخص القوانين، أي جعل تعاطي المخدرات مسموحاً به قانوناً والسماح بالانتحار وزواج المثليين وما إلى ذلك، هي كما نلاحظ هولندا، هذا البلد الذي يحتل المرتبة الأولى في الإلحاد، 80% من السكان لا يؤمنون بوجود الله. لذلك في حال حصول كارثة عالمية فهذا البلد سوف يتضرر أولاً.