عندما تصارع المرض أو المشكلة فإنك تصارع نفسك، لأن العالم الخارجي هو انعكاس للعالم الداخلي. ولهذا فإن صراعك ومقاومتك لن ينتهيا أبداً،فإنت لن تنتصر على مرضك،وأقصى ما يمكنك فعله هو قمع المرض بمساعدة الأدوية، ولكن المرض لن يختفي.
لقد مدت الأمراض يدها لمواجهتك وأنت الوحيد القادر على إنهاء هذا الصراع،بأن ترضخ وتزيل مقاومتك. اخضع لطبيعتك وكل شيء سيعود إلى مكانه.
هل الأمر مخيف بالنسبة لك؟ طبعاً. ولهذا عليك إزالة مقاومتك تدريجياً،وأنت تعايش الألم في الوقت نفسه. والغريب في الأمر أن هذا المنهج ليس له حدود، فأنا لم أر حالة واحدة لم ينفع فيها. إنه يتعطل في حالة واحدة فقط وهي عندما تقاوم المرض وتريد التخلص منه، فإذا بقي المرض موجوداً فيك، فهذا يعني أن الصراع والرغبة في الانتصار موجودان فيك، وعدم إدراكك للأمر يؤدي لاستمرار المرض.
أين يكمن موقع صراعك مع الأمراض والمشكلات؟
– كيف تقاومها؟
– ومع من تتصارع؟
هناك الكثير من الأساليب للحصول على إجابة عن هذه الأسئلة،أحدها هو كتابة كل ما يخطر على بالك دون انتقاد وتحليل. أنصحك مباشرة بأخذ ورقة والبدء بتسجيل الأجوبة. والأفضل أن تبدأ بالكتابة فحسب دون أن تفكر بما تكتب،وبعد وقت ترى الإجابة. كثيرون يستخدمون هذا المنهج بنجاح لحل مشكلاتهم الخاصة ويحصلون على إجابة لما يحدث،فحاول القيام بذلك.