مصّور…لكنه أعمى ! القصة المدهشة ل João Maia

João Maia هو مصوّر برازيلي، قام بتغطية الألعاب الأولمبية للمعاقين في ريو دو جانيرو. ما الذي يميّزه عن غيره ؟ إنه أعمى. كيف يفعل هذا ؟ إليكم الجواب من ifarasha.
يجيب João Maia، البالغ من العمر 41 سنة، بشكل عفوي وببساطة على أسئلة وسائل الإعلام :
” لا أحتاج إلى أن أرى كي ألتقط الصور، لديّ عينين في القلب ! ”

كان ساعي بريد في ساو باولو عندما كان عمره 28 سنة. ثم بعد سنة، على أثر التهاب في طبقة العين الوسطى، فقد نظره تدريجياً. ما زال يرى عن قرب بعض الأشكال والألوان. لم يفقد شجاعته، بل بالعكس. تعلّم بسرعة كيف يتنقل مع عصا وتابع دروساً في لغة برايل للعميان. لكنه أراد خصوصاً أن يحقق حلمه : أن يصبح مصوراً !

 

” التصوير هو الحس المرهف. أجد مدهشاً أن أظهر للعالم كم (أراه)، كم أحس به “.

تغطية الألعاب الأولمبية للمعاقين ليست عملاً بسيطاً بالنسبة له. هو معتاد على تصوير المباريات الرياضية حيث يستطيع أن يلتقط ” حتى خفقات قلوب اللاعبين، خطواتهم، تصفيقهم بأيديهم “. هذا مستحيل في جوّ ستاد ماركانا

بدأ مهنته الجديدة مستخدماً كاميرا تقليدية. لكنه يفضل اليوم أن يلتقط صوره بفضل هاتفه الذكي الذي يخبره عندما تكون الإعدادات جيدة.
يصطحب João معه دائماً Ricardo Rojas وLeonardo Eroico.
” إنهما يساعدانني في نشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو أمر لا أستطيع أن أفعله. إنهما عيناي “.

إليكم بضعة صور التقطها João Maia خلال الالعاب الأولمبية للمعاقين منشورة على صفحته على Instagram.
يشرح João :


” لا يتعلق الأمر فقط بالتقاط الحدث، هذه الصور تكشف عن الجانب الحميم “.

إنه يعطينا درساً حقيقياً في الشجاعة بالتأكيد. كتب انطوان دي سانت أكزوبري في قصته ” الأمير الصغير ” أن ” الشيء الأساسي لا تراه العيون “، وJoao يعطينا المثال الأجمل على هذا.

João Maiaالألعاب الأولمبية للمعاقينالصورمصّور أعمىوسائل التواصل الاجتماعي