عندما تكون مسترخياً ينزل عقلك إلى مركز الاتحاد. وعندما يتواجد عقلك في مركز الاتحاد، فإن جسمك وعقلك يتحدان، وتصبح بصورة آلية سليماً في جسمك ونفسك.
عندما تكون متوتراً فإن عقلك يتواجد خارج مركز الاتحاد في منطقة أعلى قليلاً. وأي توتر في داخل الجسم يشير إلى المخاوف التي تعيش في داخلك أو إلى القوالب الفكرية السلبية المرافقة. فعندما تخاف من شيء ما فإنك تتوتر، وعندما لا يعجبك شيء ما فإنك تتوتر، وعندما تصاب بنوبة هستيريا فإنك تتوتر. وفي هذه اللحظة يحدث انفصال بين العقل والجسم، ويتوغل الخوف والتأزم والتوتر السلبي بين العقل والجسم، وبينك وبين العالم المادي.
فإذا قمت في لحظة صعبة من لحظات حياتك بإبقاء عقلك في مركز الاتحاد، فإنك ستبقى دائماً في حالة اتحاد مع نفسك. في لحظات كهذه تنتشر الطاقة الحيوية خارج جسمك وتذيب هذه الأوضاع أمام عينيك، لأن الطاقة الحيوية هي نتيجة حالة الاتحاد وليس حالة الرفض والصراع.
جميع الحوادث التي سمعت عنها كأن ترفع امرأة نحيفة شاحنة دهست ولدها، أو كأن ينجو شخص من حادث سيارة خطير بدون أن يصيبه أذى أو أن يقفز شخص ملاحق فوق سور علوه ثلاثة أمتار. جميع هذه المعجزات تمت بفضل الطاقة الحيوية الناتجة عن اتحاد الجسم والعقل.