المرض هو فقدان الطاقة. تتحول الطاقة الإلهية لدى الإنسان إلى طاقة الحياة، إلى طاقة روحية وطاقة مادية.
تعمل طاقة الإنسان كبطارية:عندما ينتهي المخزون يموت الإنسان. تتزايد سرعة صرف الإنسان لطاقته الداخلية مع ازدياد تعلقه بالطعام والجنس والمال. كيف يتم تعويضها؟ إحدى الوسائل الرئيسية هي الفكر الصحيح والعقيدة الصحيحة. كثيراً ما رأيت أشخاصاً مرضى بشدة ويحتضرون لأنه لم يعد لديهم طاقة المستقبل. لقد أصبح مخزون المستقبل لديهم سلبياً مما يعني إنهم استخدموا طاقة أولادهم. وطبيعي أن هذه العملية يجب أن تتوقف، لذلك فهم يمرضون ويموتون.
إن التمادي في المتع الحياتية، أي النظرة الاستهلاكية إلى العالم المحيط، تمتص بسرعة الاحتياطي الاستراتيجي لطاقاتنا. لذلك تتحدث كل الأديان عن الزهد والصوم والصلاة. إن عقيدتنا هي المسؤولة عن توزيع طاقتنا وعن تدفقها. يجب أن نخصص الجزء الأكبر منها للجانب الإلهي فينا. كلما ركزنا على الله أكثر، حصلنا على الحب أكثر. يتحول هذا الحب إلى طاقة في المستقبل ويؤمن البقاء.
الرغبة هي طاقة. إننا نوجه طاقتنا إلى حيث توجد غاياتنا العليا وأمانينا. ولكن بما أن الكون واحد، فإن الإنسان واحد أيضاً. فمهما أكد الإنسان أن سعادته العليا هي في علاقته مع الله وحبه له، بينما هو مستعد لسرقة جاره ولأخذ ما لا يحق له به، فلا يمكن أن يكون مؤمناً. قد يكون مؤمناً بالقول، لكن طاقته الحقيقية موجهة إلى حاجاته المادية.