ينتقي الأزواج بعضهم بعضاً وفق قانون التوازن، بما بعني أن مساوئ أحد الزوجين تُعدل بواسطة الزوج الآخر. وكثيراً ما تتوازن خطايا الزوج الخارجية بواسطة خطايا الزوجة الداخلية. في الحياة الزوجية، إما يساعد أحدهما الآخر لتجاوز المساوئ واكتساب الحب، وإما يغرق أحدهما الآخر فيضيعان الحب والمساندة.
مهما كانت المسافة الفاصلة بين الزوجين، وسواء أكان أحدهما مسافراً أم لا، فهما عند المستويات العليا مرتبطان معاً ومتحدان، وبإمكان روح أحدهما أن تساعد روح الآخر وتنقذه. ولكن الاختيار الأساسي في الأحوال كلها يجب على كل منهما أن يقوم به، فإذا كان الزوج مثلاً يفضل اعتبار نفسه على حق وانتقاد غيره ولومهم، على الحب، فلن تتمكن الزوجة من مساعدته. لكل إنسان قدره، ولسنا نحن من يحدده. علينا قبول ذلك، رغم أن ذلك لا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي. إنه يعني، أنك مهما كافحت، فالكلمة الأخيرة ليست لك.