في لبنان من المؤكّد أن كلّ الأولاد سمعوا أمهم تقول لهم أن “الصعتر يفتّح الذهن” لذلك كانت السندويش الصباحيّة التقليديّة قبل
الذهاب إلى المدرسة هي ” عروسة الزعتر وزيت” التي ما زلنا نحبها حتى الآن.
وطبعاً هنالك قصّة معروفة في بلادنا عن خبراء أجانب زاروا منطقتنا وأخبرونا أن البلاد التي ينبت فيها الصعتر لا ينبغي أن يمرض أهلها.
ما حقيقة هذا الأمر؟ هل هو تقليد شعبي أم أن الصعتر مفيد للدماغ حقاً؟ لنرى ما تقوله دراسة بريطانية عن الموضوع…
نُشرت في مجلة التغذية البريطانية بحوثاً رائعة تبيّن فيها أن الطريقة الفريدة التي يعمل بها الصعتر يمكن أن تدعم صحة الدماغ.
ففي إحدى التجارب، أعطيت مجموعة من الفئران مكمّلاً غذائياً من الصعتر بينما لم تعطَ مجموعة المقارنة أي مكملات.
بعد الانتهاء من الدراسة، حلل الباحثون أدمغة الفئران لتحديد ما إذا كانت مكملات الصعتر أثارت أية تغييرات سلبية أو إيجابية.
وقد تبين أن مستويات مضادات الأكسدة في أدمغة الفئران التي تناولت الصعتر كانت مماثلة لمستويات مضادات الأكسدة لدى فئران أصغر سناًّ بكثير.
وكان النتيجة الأكثر إثارة للدهشة أن مستويات بعض الدهون الصحية مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية (الموجودة في زيت السمك)، أ
على بشكل ملحوظ لدى الفئران التي تناولت الصعتر. جاءت هذه الدراسة لتدعم أخرى أجريت قبل عام واحد فقط.
هذا البحث مهم لأنه يثبت أن الأوميغا 3 تحمي من المشاكل المرتبطة بالعمر وتحسّن وظيفة الادراك والمزاج.
كما تبيّن أن الدورة الدموية تعمل بشكل صحيح لدى الفئران التي تناولت الصعتر ومن المعروف أن لحالة الدورة الدموية تأثيراً مباشرة على صحة الدماغ.
هناك دراسة أجريت عام 2008 نُشرت في مجلة أبحاث تخثر الدم أكدت أن تناول الصعتر بشكل يومي يخفّف من الآثار السيئة لنمط الغذاء الغربي الغني بالدهون.
كيف يمكن أن تدخلي الصعتر في طعام أولادك دون أن ينزعجوا منه؟
اخلطي الصعتر بزيت الزيتون البكر وحضّري منه سندويشات
أضيفي الصعتر إلى صلصة المعكرونة المفضّلة لدى أولادك
رشّي الصعتر اليابس أو الأخضر على العجّة والبيض المخفوق
أضيفيه إلى البيتزا الصحّية
أضيفي بعض عروق الصعتر إلى السمك المشوي
رشّي القليل من الصعتر اليابس على الحساء