وعاشوا في ثبات ونبات وخلّفوا صبيان وبنات” هكذا تنتهي قصص الحبّ الرومنسيّة التي غذّت خيالنا في عمر المراهقة. ولكن.. تستيقظين في أحد الأيام (أو تستيقظ أنت سيدي، طبعاً!) وتنظرين إلى الذي يغطّ في نوم عميق قربك (وربما يشخر أيضاً!) وتتساءلين…..
” أهذا كل شيء؟”
أنت ذكّية وتعرفين أن الحياة ليست ورديّة دائماً كما في القصص، لكن في أعماقك مازالت تعيش سندريللا أو ربما جوليا روبرتس في فيلم ” Pretty Woman” !
عندما تتزوّجين تعتقدين أنك ما دمت قد اخترت الشخص المناسب فمن الطبيعي أن تعيشي سعيدة معه طوال حياتك. لكن بعد فترة، وحتى لو كانت الأمور على ما يرام بينكما، ستجعلك الحياة اليومية تحت سقف واحد تقولين: ” ليس هذا ما أردته عندما وقّعت على العقد!”.
في الواقع هذا بالتحديد ما عاهدت شريكك عليه. أن تشاركيه حلو الحياة ومرّها. وحبّكما وعمق ارتباطكما يمتحنان كل يوم. ربما تشعرين أحياناً بالوحدة وأحياناً بالحزن والخيبة. في معظم الأحيان لا يكون هو المذنب. والأرجح أن بهرجة العرس قد بدأ مفعولها يزول. وهذا أفضل! لماذا؟
لقد بدأت تكتشفين أن الزواج ليس هدفاً بل طريقاً فيه الحلو والمرّ.. بدأت تستيقظين من الحلم الوردي لتواجهي شمس الصباح. ربما لا تجدين في ذلك ما يدعو للاحتفال. ولكن ثقي أنه كذلك! فأنت حين تتخلّين عن أوهام السعادة الأبدية ستجدين أن حقيقة الزواج بتجاربها تزيد تجاربك الحياتية غنى وتزيدك حكمة. من الصعب عليك أن تتقبّلي هذه الحقيقة نعم، لكن مواجهة المشاكل اليومية والكلام عن الخيبات بين الشريكين له طعم حلو خاص رغم مرارته وتخطّي كل هذه المشاكل والخيبات معاً لهو أجمل من قصص الحبّ الخياليّة.