حاولت لعدة سنوات مساعدة إحدى معارفي التي كان يشغل بالها دوماً موضوع المصير الناجح. لقد صلّت، أعادت تقييم حياتها، تقبلت الكثيرمن المصائب، بذلت كل ما في وسعها لمساعدة الآخرين والتضحية في سبيلهم، لكن لم يحدث أي تحسن في حالتها. لقد واجهني في حالتها لغز مستعص على الحل.
إن الذنوب التي لا ننتبه لها تتراكم. في إحدى المرات تحدثت إليها عن المستقبل. كان لديها بعض المشاكل المعقدة التي لم تعرف كيفية التصرف حيالها، فطلبت النصيحة مني. قلت لها:”أنت الوحيدة التي تستطيع اتخاذ قرار الحل. أنا أستطيع أن أعبر عن رأيي فقط. لا يحق للإنسان أن يحمّل الآخرين المسؤولية”.
قالت:”إذن سأستخدم البندول من جديد. إنه لم يخيب آمالي أبداً”.
كانت تستعمل البندول دائماً للتنبؤ بالمستقبل. فجأة وردت إلى ذهني فكرة. دققت في هالتها قبل استخدام البندول وبعده، فرأيت تشوهاً في هالات أحفادها حتى الجيل الرابع. أي أن محاولتها الدخول إلى المستقبل واستعماله لأغراض خاصة يؤدي إلى تدمير حياة الأحفاد. ففي هذه الحالة لا يتوجه الإنسان إلى روحه ولا إلى الحب والإيمان، بل يتكل على وعيه وعقله الباطن، فيزداد التكبر والعجرفة، ويزداد التركيز على المصير الناجح، لذلك ينهار المصير ليس فقط لدى المتنبئ بل وقديصيب ذلك أحفاده.
بعد حديثنا انقطعت عن استعمال البندول وشاهدت تحسناً حقيقياً في مصيرها.
Dr Sergey Lazarev