1-لاحظ قبل أي شيء وجود قالب التفكير في عقلك الذي يقول لك:”هذا هو خصمي”. فهل ترى أمامك خصماً؟هذا هو قالب التفكير الذي يقسمك إلى أجزاء. حاول أن تشعر بكيفية تجزيئه لك،وحاول أن ترى كيف تفكر بأفكار مثل:”هذا خصمي”و”إنه هناك”.
2-لاحظ كيف تفصل بينك وبين خصمك،عندما تقول لنفسك:”إنه يقف هناك”. وأنت بهذا الشكل تضع مسافة بينك وبينه. اشعر بظهور المسافة بينك وبينه،وأنت تفكر بفكرة”هو هناك”.
3-لاحظ أنك تفكر بطريقتك وتنسب للخصم نمط تفكير آخر وآراء أخرى وعقائد أخرى. لاحظ وجود أفكار في داخلك تتعلق بخصمك تقول لك إنه يمكن أن يكون خطيراً لأنه مختلف عنك.ولاحظ أنك في الواقع لا تعرف عنه شيئاً لكنه يبدو لك عدواً،فتتزايد في نفسك الأفكار التي تصوره عدواً لك.
4-ذكر نفسك بأنك لا تعرف عنه شيئاً ولهذا فاعتباره عدواً لك هو أمر سخيف وغبي. ويساعدك ذلك في القضاء على صورة العدو والقالب الفكري المتعلق به. فعندما يختفي القالب الفكري يظهر الإنسان.
5-والآن انظر إلى المسافة التي تفصل بينك وبين خصمك. فهل ترى هذه المسافة؟إنها نفس القالب الفكري الذي بمساعدته تضع الخصم بعيداً عنك.
6-طالما هناك مسافة فهناك وقت. لاحظ كيفية قياسك للوقت وتفكيرك بخصوص رد فعلك عليه. هل سيكون في الوقت المناسب أم لا.
7-لقد رأيت مسافة بينك وبين الخصم وشعرت بالوقت الذي تحتاجه للوصول إليه أو للرد على الفعل الذي سيقوم به. والآن حاول أن ترى كيفية خلقك لكل ذلك بواسطة أفكارك.فأنت تفكر:”إنه هناك”،وهذا يظهر بينك وبينه مسافة وزمن.
8-بعد أن رأيت كيفية تفكيرك وخلقت بينك وبين خصمك مسافة،ابذل نفس المجهود العقلي للقضاء على هذه المسافة. فكأنما يظهر بينك وبين خصمك فراغ لا يملؤه شيء،فأنت تتصل بالشكل الذي يهمك اتصالاً مباشراً ومن دون وسطاء.
9-وبعد أن تقوم بذلك،لن يكون مهماً كم يبعد الخصم عنك،فأنت دائماً بمقدورك أن تقترب منه بسرعة قبل أن يتخذ أي إجراءات عدائية تجاهك. لأنه بالنسبة لك لا وجود للمسافات،وبالتالي لا وجود للزمن. ولهذا فإن أفعالك تكون ناجحة دائماً.
10-تدرب لاحقاً حتى تتقن في النهاية فن صنع وإلغاء المسافات بينك وبين خصمك،وكيف تبطئ وتسرع الوقت.
11-إن كل ما تراه من حولك تخلقه في عقلك.