إن الناس الذين يتصفون بتفكير سطحي شوهوا التعاليم الدينية. لقد اعتبروا أن العلاقة مع الله هي فقط متعة وسعادة. إن التفكير السطحي لا يمكنه أن يحتوي على متناقضين في وقت واحد، كونه لا يحتوي على الحب. الحب هو ألم ومتعة في الوقت نفسه،هو ربح وخسارة،هو سعادة وألم. العلاقة مع الله توجد حيث يجتمع متناقضين.
يعاني أغلب الرجال الآن من انخفاض الطاقة. الكثيرون يعانون من التعب وفقدان معنى الحياة والفراغ الروحي. ولكي ينشطوا أرواحهم الميتة يلجأون إلى العنف والجنس والكحول.
ما هي السمات الرئيسية للمدمنين حديثاً على الكحول؟ شخص يشرب وحيداً أي مشروب يمنح النشوة، ثم يصبح تابعاً للمشروب. يشرب أقل لكنه يسكر بسرعة. السبب هو أن الشخص يجعل متعة شرب الكحول هدفاً له. إنه لا يتقبل الألم ويخضع للمتعة، وكلما خضع للمتعة أكثر فقد العلاقة مع الله بشكل أسرع، لأن رفضه للألم وتعلقه بالمتعة، يجعله عدوانياً. وكلما أصبح أكثر عدوانية، أصبح أكثر رفضاً للألم. وهذا يؤدي إلى التهرب من العلاقة مع الله.
لماذا تم تحريم مجامعة الحيوانات والشذوذ الجنسي؟ لأن أي طاقة تتحرر أثناء اجتماع المتعة مع الألم يجب أن تتحول إلى محبة وتقرب من الله. عندما يجعل الإنسان كل هدفه هو المتعة فقط، فهذا يعني ابتعاده عن الخالق. إن الجنس في العقل الباطن للإنسان عبارة عن متعة ومتعة فقط. لذلك من يكون مولعاً بالجنس سوف يفقد العلاقة مع الله، وبالتالي الطاقة. هناك عبارة تقول:”الحب هو ما يبقى بعد ممارسة الجنس”. وهكذا، في عالمنا المعاصر، لا يبقى شيء لدى الكثيرين بعد انتهاء الممارسة الجنسية. أقول أكثر من ذلك:في الآونة الأخيرة ظهرت لدى بعض الناس عدوانية تجاه بعضهم البعض بعد انتهاء الممارسة الجنسية، مما يعني أن طاقتهم أصبحت أقل من الصفر.
يؤكد الكثير من وسائل الإعلام أن الجنس امر ضروري ومفيد وممتع. عندما يقتنع الإنسان بهذه الإدعاءات،يجعل من الجنس والمتعة الجنسية هدفاً رئيسياً. ثم يتفاجأ أنه أمام واقع يشبه الإدمان على الكحول أو المخدرات. وهذا يجعل العاطفة والقدرة الجنسية تتراجع أيضاً. كان هذا يحدث خلال أجيال عدة،ولكنه يحصل الآن خلال سنوات قليلة. إن هذا الانحلال السريع له فوائده الإيجابية، فأعظم الخسائر هي التي لا نلاحظها أو لا نريد ملاحظتها.
في الممارسات الجنسية الشاذة مثل المعاشرة الحيوانية والشذوذ الجنسي والعادة السرية، تكون اللذة هي الهدف الأساسي. لكن تلك الممارسات تقتل الإيمان بالله والحب داخل النفس بشكل سريع جداً.
Dr Sergey Lazarev
اللوحة: Pablo Ruiz Picasso