فرط النشاط ونقص الانتباه هما عارضان يصيبان عدداً متزايداً من الأولاد ويؤثران في نواحٍ كثيرة من حياتهم منها: حياتهم في المنزل مع الأهل والرفاق، قدرتهم على التركيز، نتائجهم المدرسية وسلوكهم عامة. كيف تعرفين إن كان أحد أولادك يعاني من هذه المشكلة؟ إليك العوارض والأسباب:
تنقسم أعراض فرط النشاط ونقص الانتباه ADHD إلى فئتين؛ عدم الانتباه، وفرط النشاط.
تشمل أعراض عدم الانتباه عند الأولاد:
يسهو ويتشتت ذهنه بسهولة
صعوبة تركيز على شيء واحد
بسرعة ملل من المهمة التي يقوم بها ما لم تكن ممتعة
أحلام اليقظة
صعوبة في اتباع التعليمات
وتشمل أعراض فرط النشاط:
التململ والحركة الدائمة وهو جالس في مقاعده
عدم التوقف عن الكلام
التحرّك الدائم في الغرفة ولمس أو اللعب بأي شيء يقع تحت يده
صعوبة ممارسة مهام أو أنشطة هادئة
الميزة الرئيسية التي تجعلكم تنتبهون إلى هذا السلوك لدى الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط ونقص الانتباه هي أن هذا السلوك يحدث بتكرار وقوة غير مناسبة لسنهم ومرحلة النمو التي يمرّون بها.
هذا السلوك يجعل التعامل معهم صعباً للغاية في كثير من الأحيان للآباء والأشقاء والمدرسين، وغالبا للطفل نفسه أيضاً.
لا يوجد سبب واضح لفرط النشاط ونقص الانتباه ولكن الأبحاث تشير إلى أن كل من الجينات وأسلوب الحياة يساهمان في ظهور هذه المشكلة. تشير بعض الدراسات إلى أن هذه المشكلة وراثيّة، بينما تشير أبحاث أخرى إلى وجود صلة مع العوامل البيئية مثل التدخين عند الأهل والتعرض لمعدن الرصاص كما أن أصابع الاتهام تشير إلى السكر الموجود بإفراط في غذاء الأطفال وإلى النقص لديهم في الدهون الصحّية مثل الأوميغا 3
يبدو أن فرط النشاط ونقص الانتباه يؤثران على أجزاء من الدماغ تمنع عادة السلوك المتهور وهي القشرة قبل الجبهية والجهاز الحوفي، مما يؤدّي إلى خلل في نقل رسائل المواد الكيميائية في الدماغ التي تنقل الرسائل العصبيّة في هذه الأجزاء.
كما أنّه ثمّة أدلة علمية على أن الأولاد الذين يعانون من هذه المشكلة لديهم نقص ارتباط بوالديهم، أي أنهم لم يحصلوا على ما يكفي من العاطفة، وفي بعض الأحيان يكون غياب الأب أو بعده العاطفي عن أولاده من الأسباب التي تساعد على ظهور هذه الحالة.