إنها ظاهرة غريبة تضرب العالم وتثير قلق الأهل والحكومات. عليكم أيها الأهل أن تكونوا واعين عارفين بما يجري، مطّلعين على
هذا الخطر الذي يهدّد أولادكم في منزلكم وداخل غرفهم! اعرفوا ما يحصل قبل أن تُفاجأوا بشيء لم يخطر على بالكم أبداً!!!
جميعنا نعلم أنّ الموسيقى تستطيع تغيير المزاج. فالأغاني الحزينة تحثّك على البكاء، بينما تمنحك الأغاني الفرحة الطاقة.
ولكن كيف يستطيع نوع من النغمات التسبب بآثار كالمخدّرات غير القانونية؟
يبدو السؤال تافهاً. ولكنّ المواقع الالكترونية تستهدف أطفالكم بما يسمّى “المخدرات الرقمية”.
إنّها ملفّات صوتية مصمّمة لتسبّب تأثيرات تشبه تأثير المخدّرات. وكلّ ما يحتاجه أولادكم هو مشغّل موسيقى وسمّاعات.
ما هي هذه النغمات السامّة؟
من الخطأ أن نسمّي النغمات السمعيّة موسيقى لأنّها في الواقع أصوات مصمّمة للتأثير على موجات الدماغ.
وعليك استخدام السماعات لتعمل النغمات السمعية بفعالية.
بحيث يتمّ إرسال أصوات مختلفة في كلّ أذن، وتجتمع هذه الأصوات في الدماغ لتنشئ ذبذبة جديدة.
وتنسجم هذه الذبذبة مع ذبذبات الموجة الدماغية.
في الدماغ ذبذبات دماغية مختلفة، ترتبط بحالات مختلفة كالاسترخاء والتيقّظ.
ويفترض بالمخدرات الرقمية أن تجعل الموجات الدماغية متزامنة مع الصوت، وبالتالي تغيّر الحالة الذهنية.
تنشئ النغمات السمعية صوتاً نابضاً وقد تتضمّن ضجيجاً آخر بهدف إخفاء صوتها المزعج.
هل يجب القلق بشأن المخدرات الرقمية؟
تزعم الشركات التي تبيع المخدرات الرقمية أنّها آمنة وتدّعي أنها لا تؤثّر في الصحّة الجسدية.
ولكن فلنفكّر في هذا الأمر قليلاً. تزعم المواقع الالكترونية أنّ النغمات السمعية تسبّب تأثيرات المخدّرات غير القانونية ذاتها.
هذه المخدّرات تعطّل التنسيق وقد تسبّب الهلوسة. ولقد تسبّبت بحوادث مريعة كثيرة كحوادث السير.
وأقلّ ما يمكن أن تفعله المخدرات الرقمية هو أن تحثّ الأولاد على استهلاك المخدرات.
فبعض المواقع الالكترونية تقول إنّه يمكن استخدام النغمات السمعية مع تعاطي المخدرات غير القانونية. تشجّع هذه المواقع أيضاً تأثير المخدرات غير القانونية.
لذا، تحدّثوا مع أولادكم واحرصوا على أن يفهموا مخاطر هذه الثقافة. فقد تشكّل خطوة انتقالية من المخدرات الرقمية إلى المخدرات الفعلية.