ما هو هذا الشيء الذي يؤثر سلباً ويسبب لأولادنا الأمراض النفسية في المستقبل أكثر من التحرش الجنسي رغم، فداحة التحرش وتأثيراته. تعرفوا إلى هذا السلوك معنا
الأولاد الذين يواجهون في طفولتهم التجاهل والإهمال العاطفيين يتعرضون إلى مشاكل صحية عقلية أكثر من الأولاد الذين يتعرضون للتحرش الجنسي. هذا ما أكدته دراسة جديدة ، أجريت في بروكلين في مقاطعة ماساتشوستس :” إن الإساءة العاطفية وضرره الحاد على الضحايا الصغار تقع في طليعة الأمراض العقلية”
أجريت الدراسة على ٥٦١٦ ولداً يعانون من نوع او أكثر من ثلاثة أنواع من الإساءات: سوء معاملة عاطفية (تجاهل عاطفي او إساءة عاطفية) ، إساءة جسدية وإساءة جنسية. وكان معظم الأولاد في هذه الدراسة قد عانوا من الإساءة العاطفية وحوالى ٢٤ بالمئة منهم عانوا من عانوا من الإساءة العاطفية بكافة اشكالها ، على شكل ” تنمّر واستقواء” ، وإرهاب وإهانات حادة وتهديد ومطالب لا يستطيعون تنفيذها
الأولاد الذين عانوا من الإساءة النفسية تعرضوا للإصابة بالاكتئاب والقلق وكانت ثقتهم بأنفسهم ضعيفة وكانوا يعانون من عوارض ما بعد الصدمة ويميلون إلى الانتحار . وكانت نسبة المشاكل النفسية والعقلية التي تعرضوا لها أعلى من الأولاد الذين تعرضوا في طفولتهم للإساءة الجنسية. وقد لاحظت الدراسة ان الأولاد الذين تعرضوا في الوقت ذاته الى الإساءة الجنسية والاساءة الجسدية كانت نسبة إصابتهم بالمشاكل النفسية والعقلية معادلة لأولئك الذين تعرضوا للإساءة العاطفية وحدها على شكل تجاهل عاطفي وإهمال .
المشكلة ان الناس لا يدركون ان الإساءة العاطفية هي شيء فظيع كالإساءة الجسدية والجنسية. لذا نحن بحاجة الى توعية المجتمع ليستطيع الناس أن يفهموا مدى مخاطر الإساءة النفسية على الأولاد والمراهقين.