بالنسبة لكثير من ربات البيوت في جميع أنحاء البلاد، البقاء في المنزل والعمل إنطلاقاً منه هو حلم.
لكن معظم النساء لسنا محظوظات مثل هذا الوضع. ومع ذلك يقرّرن البقاء في المنزل لتربية أولادهن والاهتمام بالأسرة.
وكونهنّ ربات منزل يجعلهنّ في بعض الأحيان يعانين من عدم تقدير الذات.
فهل بقاء المرأة في البيت للاهتمام بالعائلة أمر يدعو للاستخفاف أو حتى إلى النظر إليها نظرة فوقيّة؟
ربات البيوت يلعبن دوراً هاماً في الأسرة.
قد يكون الزوج المعيل الرئيسي ولكن المرأة التي تبقى في البيت هو المصدر الأساسي للرعاية النفسية ولتأمين أجواء دافئة عائليّة في المنزل.
فهي عادة من تغرس في أولادها القيم التي تجعل الأولاد متوازنين.
يمكن للأب أن يقوم بهذه المهمّة فبقاء الآباء في المنزل أصبح أكثر شيوعاً هذه الأيام، ولا بأس بذلك إذا كانت وظيفة الأم أفضل.
أيا كان المعيل الأساسي في المنزل، فمن المهم أن يحترم الطرف الآخر الذي يبقى في المنزل ليهتمّ بالعائلة.
فعلى هذا الأخير تقع أعباء كثيرة كتربية الأطفال، والتنظيف، والطبخ وبثّ أجواء البهجة والحب في البيت.
فإذا كنت ربة منزل تكافحين لتشعري بالرضا عن دورك، فأنت لست وحدك.
وفي ما يلي بعض الخطوات البسيطة التي تساعدك على تقدير نفسك وما تقومين به:
1. التأكيدات الايجابية مهمّة. أكتبي ثلاثة أشياء تجعلك تفتخرين بكونك ربّة منزل.
2. ابقِ على اطلاع بما يحدث في عمل زوجك، والعالم الخارجي، واخرجي مع الأصدقاء كلّما أمكن ذلك،
ويستحسن أن يكونوا من ربات البيوت ومن ممن يعملن خارج المنزل.
3. استرجعي هواية كانت لديك ويمكنها أن تجعلك تكسبين المال وأنت في المنزل: الفنون، الأشغال اليدويّة الحرفيّة، التأليف، الطهو وإعداد الحلويات…
4. إذا كان لديك وقت اضافي أثناء تواجد الأطفال في المدرسة، اخرجي لتلقي دروس ما أو متابعة تعليمك أو للعمل ضمن مؤسسات خيريّة أو تطوّعيّة
تذكّري أن كونك ربة منزل هو هدية رائعة وفرصة ليكون جميع أفراد الأسرة، ومنهم أنت، في وضع مريح.