يعيش جوستين موريس، وهو أب للطفلة آنابيل التي تبلغ من العمر 10 شهور، في ساسكاتشوان في كندا، وقد دفع الثمن ويرغب في أن يروي تجربته المخيفة حتى ينبه كل الأهل في العالم إلى المخاطر التي غالباً ما لا نستطيع تخطيها :
إليكم ما كتبه :
“تنبيه بسيط…
أنا جالس الآن أمام الكمبيوتر وجسمي كله ما زال يرتجف، لتنبيه كل الأهل الذين لديهم أطفال أعمارهم ما دون السنة…اقرأوا بانتباه ملصقات المنتجات التي تطعمونهم إياها.
لقد انتهيت للتو من إطعام ابنتي ثم وضعت لها بضع قطع من الجبنة على كرسي الأكل خاصتها. ابتعدت لمدة لا تزيد عن عشر ثوانٍ فقط من أجل أن أغسل طبقها…عندما استدرت من جديد نحوها، كانت تختنق. حاولت أن تبكي ولكن لم يخرج أي صوت من فمها. ركضت نحوها وأخذتها بين ذراعيّ، أدرتها وربتت لها على ظهرها ( كما علّمونا ) في خلال وقت بدا لي كأنه دهر، لكنني لم أسمع شيئاً. أدرتها نحوي ورأيت أن شفتيها أصبحتا زرقاوين؛ كانت تحاول دائماً أن تبكي ولكن بدون جدوى.
حاولت من جديد أن أديرها وأضرب على ظهرها، لكن شفتيها أصبحتا زرقاوين أكثر. في هذه اللحظة الصعبة، قلت لنفسي إن ابنتي ستموت بين ذراعيّ. أصابني الذعر وفعلت الشيء الوحيد الذي خطر ببالي : أدخلت أصابعي في حنجرتها وشعرت بقطعة الجبنة التي نجحت في إزاحتها، ثم سمعت أجمل صوت في العالم : صوت بكائها.
أدرتها من جديد وربتت على ظهرها. مع قوة دموعها، تحركت قطعة الجبنة من مكانها وأستطعت أن ألتقطها بأصابعي. وناديت أمي لكي تهدئنا آنابيل وأنا.
لقد صدمت لأنها أكلت هذه القطع الصغيرة من الجبنة مرات عديدة في السابق وجرى كل شيء على ما يرام. بعد أن دققت في علبة المنتج، وجدت “تحذيراً” بأحرف صغيرة يقول إنه يجب أن نرمي محتوى العلبة بعد فتحها بخمسة أيام. عندما فتحت علبة أخرى، بدا الفرق واضحاً أمام عينيّ. قطع الجبنة التي كادت تخنقها كان لها ملمس الكاوتشوك. حاولت أن أن أقطعها ولكنها تمددت ولم تنقسم بينما القطع التي أخرجتها من العلبة الجديدة يمكن تقسيمها وقطعها بسهولة.
ليس الهدف من هذا التحذير توجيه إصبع الاتهام إلى ماركة Gerber. العديد من المنتجات تكتب “تحذيرات” على الملصقات، لكننا لا نكلف أنفسنا عناء قراءتها كسلاً أو لأننا معتادين على تناولها.
وضعت صورة لهذا المنتج وللتحذير وكذلك صورة لابنتي نائمة بعد هذا الحادث الصادم. أكرر، هذا تحذير إلى كل الأهل: اقرأوا بانتباه كل ما هو مكتوب على ملصقات المنتجات التي تقدمونها لأطفالكم !”
مع أن الوالد نجح في إخراج الطعام العالق في حنجرة ابنته، يجب أن لا ننسى أن وضع الأصابع في فم أو حنجرة الطفل أمر غير محبذ. هذا التصرف قد ينعكس تأثيرات سلبية، لأنه بدل أن تنزعوا ما هو عالق، يمكن أن تدفعوه للأسفل أكثر وتتسببوا بالاختناق أو بالالتهاب. تجدون على اليوتيوب العديد من الفيديوهات التي تشرح الحركات التي يجب اتباعها في هذا النوع من المواقف.
من واجب كل الأهل أن يكونوا على علم بهذه التقنيات التي قد تبدو مزعجة ولكنها فعالة جداً. يجب أن يكون الأهل محضرين جيداً للتعامل مع هذه التجارب الخطيرة التي تأتي دائماً عندما لا نحسب حسابها. لحسن الحظ، أن قصة آنابيل وأبيها كانت نهايتها سعيدة. نتعلم كل يوم في الحياة وكلما تعلمنا أكثر، كلما أصبحنا أكثر قدرة على مساعدة أقاربنا وأنفسنا.
إذا وجدتم قصة هذا الأب مع ابنته، التي قدمناها لكم من آي فراشة، مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع غيركم من الأهل. شكراً لكم !