عوارض المغص عند الأطفال شبيهة بعوارض القولون العصبي (المصران الغليظ) عند الراشدين وهي غالباً ما تحدث مساء وتأتي
على شكل ألم وتشنجات في عضلات البطن.
ماذا عليك أن تفعلي لتخلصي طفلك من المغص؟
عند إصابة الرضيع بالمغص سترينه يبكي دون توقف ولن يخف ألمه إلا عندما يطرد الريح أو يتغوط.
المغص شائع خلال الأشهر الأولى ولكنه يزول عادة عندما يبلغ الطفل الشهر الرابع.
الواقع أن ما تطعمينه إياه هو السبب فإن كنت ترضعينه فعليك التحقق مما تأكلينه لتحددي أي مسبب من المسببات الشائعة،
فالألبان والشوكولا والقهوة والباذنجانيات (البندورة (الطماطم) والفليفلة والباذنجان والبطاطا) والحمضيات والخيار أطعمة قد تكون كلها مذنبة.
وقد يكون وراء المغص أيضاً الأطعمة التي تسبب الغازات كالفاصولياء والبروكولي والقنبيط (الزهرة) وملفوف بروكسل فهي تزيد الوضع سوءاً.
لذا كوني تحرياً واحذفي بعض مسببات المغص. أو قومي باستشارة معالج بالتغذية إذا وجدت أنك بحاجة إلى مساعدة في هذا.
أما إذا كنت تعطينه الحليب المخصص للرضع، فمن المحتمل أن تكون الحساسية على حليب البقر هي السبب
وهنا إما عليك الانتقال إلى تركيبة أساسها مصل اللبن (الذي يسهل هضمه أكثر من الكازيين الذي يضاف إلى بعض تراكيب الحليب) وإما تجربة تركيبة حليب الماعز .
وبدل ذلك يمكنك أن تضيفي اللاكتاز (lactase) إلى قنينة الطفل قبل ساعات من إعطائه رضعته،
فهذا الأنزيم سيبدأ بتفكيك لاكتوز الحليب قبل أن يشرب الطفل الحليب فيخفّف بالتالي من تهيج الأمعاء (راجعي الإرشادات التي ذكرناها لاحقاً بالنسبة للأكزما).
وقد يساعده أيضاً أن تضيفي البكتيريا المفيدة المخصصة للأطفال كما قد تساعده زهورات البابونج أو الشمار أو الزنجبيل أو النعنع.
على الأم المرضع أن تشرب كوبين باليوم على أن تجرب كل عشبة على حدة أو تعد خلطة من هذه الأعشاب لترى ما الذي
يناسب طفلها أو فلتعمل الأم على إضافة ملعقة صغيرة من الزهورات المخففة بالماء إلى قنينة الطفل ثلاث مرات باليوم حتى
يسكن المغص. وإن لم ترضك النتيجة فزيدي الجرعة.
لقد وجد الباحثون أن عوارض المغص قلّت أكثر من النصف عند الأطفال الذين أخذوا يومياً نصف كوب من زهورات مصنوعة من خلطة
من هذه الأعشاب (البابونج، عرق السوس، الشمّار، والنعناع). أخيراً تحققي من وضعيته أثناء أخذ رضعته للتأكد من انه لا يبتلع
كمية كبيرة من الهواء واعملي أيضاً على تدليك معدته وقومي عدة مرات باليوم بتحريك ساقيه بطريقة من يدوس دواسات الدراجة
فهذه الحركة تساعده على طرد الريح.