سأقدم لكم حلاً للمشاكل التربوية مع أولادكم يفوق بأهميته كل الحلول الأخرى : خصّصوا لهم الوقت الكافي …
1. اصغوا إليهم أكثر : أترك أحيانًا الخطابات الكبيرة جانبًا، وأستمع حقًا إلى ما يرغب طفلي في قوله، وأهتم برأيه وهواياته ورفاقه وأعمل على التعرف إليه أكثر بدلًا من تعليمه بشكل مستمر نظرتي للأمور. عندما يعيش تجارب مؤلمة، أساعده في التعبير عن مشاعره والتحقق من صحتها، أكثر من العمل على تعزيته سريعًا. أن تتوجه إليه بهذا القول ” أنا أفهم أنه خاب ظنك، إنّ ما يحصل معك هو حقًا أمر قبيح” أفضل من أن تقول ” نعم، لكن لا بد من أن تفهم …” لا بل الأسوأ القول له “يوم عقد قرانك، لن تتذكر أبدًا ما حصل.”
2. تكلّموا عن نفسكم : فإنّ عمره وقدرته على الاستيعاب يسمحان له أن يتعرف عليّ أكثر ليس بصفتي الأم (أو الأب) فحسب بل باعتباري الشخص الذي أنا عليه، وأن يتعرف أيضًا على طفولتي وقيمي وأحلامي ومشاعري وأن أريه مكان عملي وتعليل سبب اختياري لهذا العمل بالذّات.
3. أكثروا من كلمة “أحبك” : أجعله يرى حبّي ب1001 طريقة من خلال تشجيعي له، وضحكاتي، ومعانقاتي، أو ببساطة تخصيص وقت للجلوس بجانبه ومشاهدته يلعب أو سماعه وهو يخبرني أي شيء. اعطوا لأولادكم أكانوا كبارًا أو صغارًا كلامًا جميلًا صادقًا. فما أجمل من أن تقول لطفل ” أنا أثق بك وأنا حقًا فخور بالشخص الذي أنت عليه” لا سيما إذا قيل هذا الكلام بصدق ومشاعر وعيون تتلألأ …
4. اقضوا وقتًا ممتعًا معًا : لأنّه ما من علاقة تستطيع أن تدوم إذا لم تتخللها لحظات سعادة. أخصّص في مفكرتي تواريخ محددة لقضاء وقت ثمين مع أولادي من دون القيام بأي شيء آخر أو التفكير بأمور تشتت ذهني. نعمل معًا على إيجاد ألعاب وأنشطة تضحكنا وتطلق العنان لجنوننا وتدفعني لأن أضع جانبًا كل ما أريد تعليمه إياه ولو للحظات فحسب. أركزّ على الاستمتاع بطريقة أنني أرغب في التّوقف عن الوعظ والتّوبيخ والانتقاد لعدّة دقائق لأقدّر بكل بساطة نعمة الأمومة (أو الأبوة) ! أودّ أن أثبت له ببساطة أنني أشعر بالمتعة عندما أكون برفقته وأنني لا أقوم بذلك رغمًا عنّي.
5. فكرّوا في الإرث الذي تريدون نقله إلى أولادكم : أفكر مع زوجي في ثلاث إلى أربع قيم أساسية في عائلتنا وفي الطرّق العملية التي نستعملها وذلك بغية وضعها قيد التنفيذ بشكل فعّال. في ماذا أكون نموذجًا للاحترام ؟ كيف أستطيع أن أعلّمه بأن يثق بنفسه؟ بأي طريقة يجب أن أروّج للعادات الغذائية الصّحية؟ لكي أقوم بهذه الممارسات لا بدّ من تخيّل أولادي في السنوات القادمة وهم يحضرون للاحتفال بذكراي وسيبدأ نصّهم بالتّالي :” ما تعلمته مما علّمني إياه والداي هو …”
6. ضعوا إطارًا واضحًا وآمنًا : أكتب بالأبيض والأسود على كرتونة كبيرة أو على مجرد ورقة، قواعد المنزل (5 أو 6 قواعد في الوقت عينه)، والقيم التي ترتكز عليها والنّتائج المترتّبة في حال عدم احترامها. أعمل بعدها على تطبيقها بدقة وباستمرار وهدوء واحترام. وأذكر نفسي أنّ طفلي ما زال في مرحلة تعليمية ومن واجبي كأم (أو أب) مساعدته على تنمية سلوكياته المقبولة اجتماعيًا.
إذا أعجبتكم هذه المقالة التي قدمناها لكم من ifarasha، نرجو أن تشاركوها مع الآباء والأمهات الذين تعرفونهم. شكراً لكم !