مونيك مقتنعة أن أهم شيء بالنسبة لها هو خسارة وزنها، وهذا يشغل بالها لدرجة تجعلها تبتعد عن الأشياء المهمة حقاً في الحياة. تعزل نفسها كثيراً، ترفض الدعوات خوفاً من أن تسمن وخوفاً من الانتقادات…حياتها تدور حول التحكم في وزنها. يبدو الأمر كأن دماغها الانفعالي شغّل نظام ” هذا خطير جداً ” تجاه الثنايا الزائدة في جسمها. عندما يشتغل نظام ” هذا خطير جداً ” تصبح المشكلة المتعلقة به أولوية بالنسبة للجسم، وتتحرك عندها كل الطاقة المتوفرة لمعالجة هذه المشكلة. طريقة العلاج بالرضا والقبول تركز بالضبط على إبعادنا عن هذا الهوس الذي يقع فيه دماغنا العاطفي.
التمرين الصغير التالي يستخدمه الأخصائيون كثيراً لمساعدتنا في الخروج من هذا الوسواس.
المعالج :
” لنتخيل مونيك أننا انتقلنا إلى المستقبل، بعد 40 سنة، في عيد ميلادك ال 80. لقد دعوت كل الأشخاص الأعزاء على قلبك : أولادك، أحفادك، أصدقاءك المقربين…
من أجل تكريمك، حضّر ابنك هذه الكلمة ” أريد أن أكرم أمي مونيك للنجاح الذي حققته في حياتها بأن تصبح نحيفة”.
أخذت أعز صديقة لك دورها التالي في إلقاء كلمتها ” عزيزتي مونيك أنا فخورة جداً لأنني عرفت امرأة مثلك موهوبة لهذه الدرجة في التحكم بوزنها. ما أتذكره عنك أنك كنت دائماً قوية الإرادة فيما يتعلق بالسيطرة على وزنك”.
حفيدك ذو السنوات الثمانية صاغ هذه الكلمات بطريقته الطفولية ” جدتي هي أفضل شخص في العالم في عمل الريجيم ولهذا أنا أحبها “.
ما رأيك الآن مونيك بهذا اليوم التاريخي؟ “
إذا وجدتم هذه المقالة من آي فراشة مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع أقاربكم وأصدقائكم !