إن منع الأولاد من تناول الوجبات السريعة منعاً باتاً يبدو أنه يأتي بنتائج عكسية.
لماذا وهل يجب حقاً أن نسمح لأولادنا بتناول المأكولات السيئة ونحن نعلم كم هي مضرّة لهم؟!
ما نريده حقاً هو العمل على الخيارات الغذائية لأولادنا بطريقة لا تعني بالضرورة تجنب جميع المواد الغذائية غير المرغوب فيها أو التسبب بمعارك مع أولادنا بسببها.
عندما يتعلق الأمر بالاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 8، لا بأس بأن تبقي بعض الحلويات في المنزل لتقديمها كتحلية.
بالمقابل سيطروا على حجم الحصّة التي يتناولونها منها. هذا يعمل بشكل أفضل من القول،
“لا لا يمكنك أن تأكل من هذه المأكولات السيئة” لأن الولد سيرغب بالممنوع عنه أكثر.
اشرحوا لأولادكم لماذا هذه المأكولات سيئة ولماذا عليهم أن يتجنبوا الوجبات السريعة. تفاوضوا معهم وقايضوهم.
مثلاً إذا كانوا يحبون الكريما المخفوقة فزيّنوا بالقليل منها طبق الفراولة أو التوت الذي تقدمونه لهم. ذلك يجعلهم يأكلون التوت.
قدموا لهم البطاطس المشوية بدل المقلية.
السرّ يكمن إذاً في تقديم المأكولات الصحّية بكمية أكبر من المأكولات الجاهزة لأن المشكلة تكمن في اعتماد الولد على الحلوى
والمأكولات السريعة فقط وبالتالي عدم حصوله على المغذيات التي يحتاجها لنموه.
ساعدوا الأطفال على اتخاذ قرارات جيدة عبر إخبارهم دائماً عن الأطعمة التي تحتوي على عناصر غذائية ضرورية لهم وعن أضرار المأكولات الجاهزة.
لا بأس بالسماح للأطفال بتناول القليل من الوجبات الخفيفة المفضلة لديهم، حتى لا يؤدي منعهم عنها إلى الشعور بأنهم محرومون.
لا ينبغي أن يشعر الطفل بالذنب أو الخجل عند تناوله هذه الأطعمة خاصة إذا كان بصحة جيدة ووزنه صحي.