كانت سام هامّينغ شابة بريطانيّة في الثانية والعشرين من العمر تقود سيّارتها وفجأة حصلت المأساة: حادث اصطدام ! خرجت من الزجاج الأمامي وصدمت رأسها بفاصل الطريق السريع. انقطعت أذنها قبل أن تدخل في غيبوبة. إنه الرعب المطلق لهذه الشابة الحائزة على شهادة في الحقوق.
جلست عائلتها بالقرب من سريرها طوال 19 يومًا بدت كأنها لا تنتهي. في العادة يُمنَح الشخص الذي يدخل في غيبوبة 3 فرص لكي يستيقظ قبل أن يُفصَل عن الآلات بشكل نهائي. عادة، يُفصَل الشخص عن الآلات لبضع ثوانٍ لكي يرى الأطباء ما إذا كان سيلتقط أنفاسه قبل أن يُوصَل بها من جديد.
في المحاولة الأولى لا شيء. في المحاولة الثانية لا شيء. وفي المحاولة الثالثة انقبضت أنفاس أفراد أسرتها. كانت الثواني تمرّ الواحدة تلو الأخرى. وكان التوتّر في أوجه. ولكن ما من جدوى. انتهى الأمر. قرّر الأطبّاء فصل الشابة عن الآلات. وكان الأهل يودّعونها عندما فجأة…تحرّك إصبع قدمها!
تشهد أمها التي لم تصدّق عينَيها قائلة: “عادت من بين الأموات! هذا أمر لا يتخيّله إنسان! لو لم تحرّك إصبح قدمها لما كانت معنا اليوم”. المعجزة ممكنة من خلال القسم غير المتضرّر من الدماغ الذي تولّى زمام الأمور في المناطق المتضرّرة. عند مرضى آخرين لكان الأمر قد انتهى، ولكن بفضل إشراك الأقسام الأخرى من الدماغ نجت سام. إنها حالة نادرة جدًا لدرجة أن جرّاحي الأعصاب أصيبوا بالدهشة عند رؤية ما حصل.
لم تعد سام من الموت وحسب بل استطاعت أن تعود إلى منزلها بعد ثمانية أيام. مدهش! واليوم هي مندفعة جدًا لكي تستعيد كامل صحّتها لأنها تريد أن تصبح محامية.
إليكم هذه القصّة المعجزة في شريط مصوّر (بالإنكليزية):
عجبًا كيف أن الحياة والموت يتعلّقان أحيانًا بحركة من إصبح قدم! لحسن الحظ استطاعت عائلتها وأطبّاؤها رؤية هذه الحركة !
إذا أثرت فيكم هذه القصة التي قدمناها لكم من آي فراشة، لا تترددوا في مشاركتها مع أقاربكم وأصدقائكم. شكراً لكم !