الرئيس المنتخب في الولايات المتحدة، دونالد ترامب، يعتقد أن اللقاحات مسؤولة عن وباء التوحد. وقد وعد أنه، عندما يستلم مهماته في شهر يناير القادم، سيعمل على الكشف عن الحقيقة وقال ” إننا سننقذ أطفالنا وكذلك مستقبلهم “.
رفض ترامب التأكيد الرسمي بأنه لا يوجد أي علاقة بين اللقاحات والتوحد. وأكد أنه جرى تمويه الحقيقة وأن ” المنتقدين سيفهمون قريباً “.
” لديّ العديد من الحالات الموثقة من الناس الذين يعملون لديّ. منذ بعض الوقت، ولد عمره سنتان ونصف، صبي صغير رائع، قاموا بتلقيحه. بعد أسبوع أصيب بحمى قوية جداً وأصبح مريضاً جداً جداً. اليوم هو مصاب بالتوحد “.
في خلال مناظرة بين الحزب الجمهوري وترامب، أكد دكتور كارسون أنه ليس هناك “براهين موثقة” على أن اللقاحات مسؤولة عن التوحد ومع هذا اعترف الدكتور كارسون، طبيب الأعصاب، أنه “صحيح أننا نعطي الكثير من اللقاحات في فترة قصيرة من الوقت”.
جواب ترامب يعيدنا إلى ما قاله لشبكة فوكس نيوز في ابريل 2012، حيث روى أيضاً قصة ابن أحد موظفيه الذي دمّرت صحته اللقاحات التي تلقاها.
شرح ترامب لشبكة فوكس نيوز :” لقد أصبحت متآلفاً مع الموضوع. أتعرفون، لدي نظرية- إنها نظرية يؤمن بها بعض الأشخاص فيما يتعلق بالتلقيح. لم نعرف أبداً شيئاً مماثلاً. لقد أصبح الآن وباءً. حدث هذا خصوصاً في خلال السنوات العشر الأخيرة. لقد تفاقم الوضع في خلال السنتين الأخيرتين. عندما تأخذون طفلاً وزنه بالكاد 12 ليبرة إلى الطبيب وتحقنونه بعدة لقاحات في نفس الوقت… أنا مع التلقيح ولكنني أعتقد أننا عندما نحقن دفعة واحدة كل هذه اللقاحات، ثم بعد شهرين يحدث تغيير كبير للطفل، فهذا يعني أن هناك أشياء عديدة حدثت حقاً. لقد رأيت فعلاً هذا النوع من الحالات”.
العلاقة بين اللقاحات والتوحد خضعت حديثاً للتدقيق في الولايات المتحدة، عندما عرض النائب عن فلوريدا بيل بوسي، أمام لجنة خاصة، شهادة مطلق الإنذار حول الموضوع بيل تومبسون من مركز السيطرة على الأمراض CDC. وشرح أن الوكالة قامت بالتواطؤ مع باحثين بإتلاف وثائق تثبت العلاقة بين آلاف حالات التلقيح وحالات التوحد.
في 29 تموز/يوليو، أدلى عضو الكونغرس بيل بوسي بآخر تصريح للجنة. في خلال الدقائق الخمس التي منحت له للكلام، ندد بأكاذيب مركز السيطرة على الأمراض CDC في الدراسة الشائنة سنة 2004 التي برأت اللقاح الثلاثي MMR، زاعمةً أنه لا يوجد أي علاقة للتلقيح بالتوحد.
قرأ بيل بوسي تصريح الباحث ويليام تومبسون، أحد المشرفين على الدراسة التي أجريت سنة 2004 والمكرسة لحسم قضية اللقاح الثلاثي MMR وعلاقته ببوباء التوحد.
“…المشرفون المشاركون في مركز السيطرة على الأمراض نظموا اجتماعاً لإتلاف الوثائق المرتبطة بالدراسة عن اللقاح الثلاثي ال MMR. اجتمع أربعة من المشرفين وجلبوا سلة مهملات كبيرة إلى صالة الاجتماعات. استعرضوا كل الوثائق الورقية التي اعتقدوا أنه يجب إتلافها ورموها في سلة المهملات “.
عندما يصبح ترامب في البيت الأبيض، ويحصل على صلاحيات تنفيذية كاملة، ستخضع العلاقة بين اللقاح والتوحد للامتحان الأصعب الذي كان يجب أن يحدث منذ زمن طويل.
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من آي فراشة مهمة، لا تترددوا في مشاركتها مع كل الآباء والأمهات. شكراً لكم !