الحياة تمر بسرعة ويصبح العقل، الذي لا تبذل أي جهد لإخضاعه، أكثر جموداً وعناداً مع مرور السنين، فيتصلب هو والجسم. ولذا لا تضيع وقتك واستغل كل لحظة سانحة لتتوقف وتنظر في أعماق نفسك وإلى كل ما يحيط بك، لأنك وانت تتحرك لن ترى أي شيء بوضوح. ستفاجأ بسرعة ظهور النتائج الإيجابية، فبعد ثلاث سنوات على ممارسة التأمل تبدأ النتائج بالاستقرار. وعاجلاً أو آجلاً ستجلب جهودك ثمارها وتمنحك المعرفة والقوة اللتين تبقيان معك وتخدمانك كل العمر، في حين أن المساعدة التي تحاول الحصول عليها من الخارج تكون دائماً مؤقتة وزائلة وتولد فيك ميلاً للاتكال عليها وتؤدي في النهاية إلى إفسادك.
هل تعترضك المشكلات من وقت لآخر؟ تذكر أن الطريقة الوحيدة لحل المشكلة هي التوقف. فمهما كان ما تمارسه في اللحظة الراهنة ومهما ضغطت عليك أعمالك المستعجلة، حاول أن تتوقف وتبقى حيث أنت في هذه اللحظة وتنظر إلى مشكلتك. وما إن تفعل ذلك حتى تبدأ مشكلتك بحل نفسها، شرط ألا تقاومها أو تصارعها. ويسمح لك التأمل بالتقدم إلى الأمام لأنك تتوقف عن القيام بجميع نشاطاتك أثناء جلسة التأمل، وإلا ستبقى تدور في حلقة مفرغة تسعى وراء أوهام يصنعها عقلك وتدور حول كيفية تغييرك لحياتك.