هل الواجبات المدرسية هي مصدر للتوتر في المنزل ؟ نميل غالباً عندما نستعمل كلمة “المساعدة في الواجبات المدرسية” إلى الشروحات التقنية بينما لا يتطلب الأمر أحياناً سوى النجاح في وضع الولد في حالة حركة، أو خلق جو مبتكر أو الدخول في لعبة معه.
يحب أن ننتبه إلى أنه عندما يحضّر أولادنا واجباتهم، يكونون قد جلسوا في المدرسة على كرسي مدة 8 ساعات…وماذا إذن إذا سمحنا لهم أن يتعلموا بطريقة أخرى ؟ وهم متمددون على السرير ورجليهم في الهواء باتجاه الجدار! متنكرين بزي بطل خارق ! تحت خيمة ! وماذا لو كان هذا هو الدعم المدرسي الذي يحتاجونه؟
من بين كل النصائح، أعرض عليكم في هذا المقال من آي فراشة، 3 طرق لتحويل فترة الدرس في المنزل إلى لعبة، إلى خيال جامح.
ثلاث طرق لتحويل ساعة الواجبات في المنزل إلى لعبة
1.حرروا طاقته
” مثل فريقه المفضل !
تخيلوا وابتكروا أفكاراً لتبدأوا (أو هدفاً، أو أي شيء تريدونه…) على طريقة فريقه المفضل ! خذوا ورقة وقلماً وسجلوا الحركات (الرجلان، الساقان، الذراعان، اليدان، الرأس)، العبارات التي يتلفظون بها، والفكرة العامة التي تريدون أن تعطوها لهذه الفكرة (يمكنكم أيضاً أن تضيفوا شعاراً). يمكنكم أن ترتجلوا أيضاً فكرة بدون ملاحظة أي شيء كان. هل تريدون فكرة “المحارب”،”الديناميكي”، “المهدئ” ؟ هذه الأفكار ستقومون بتنفيذها أنتم وولدكم أو أولادكم !
لماذا ينجح هذا ؟
مجرد الحركة، الصراخ، تحريك الطاقة بشكل جماعي يشجع الإنجاز ويعطي طاقة. يفصل الدماغ نفسه لحظة كي يدخل في هذه الحركة التي ستخلق أيضاً روح المشاركة. نحن معاً سنربح ! نحن لا نقهر ! ”
2. تبنوا وجهة نظر جديدة
“انصبوا خيمة
نرتجل خيمة في مكان ما من المنزل (طاولة مغطاة بشرشف يمكن أن تفي بالغرض تماماً) أو في الحديقة إذا كان الطقس جميلاً.
يجلس الولد في خيمته ليدرس دروسه.
لماذا ينجح هذا ؟
ينعزل هو أو هي عن محيطه تماماً وعن نشاطاته.
الإغراءات التي يوحيها جو المنزل لا تعود مرئية ولا يعود هناك من شيء يعطل تركيزه.
يشعر هو أو هي أيضاً بنفسه محمياً في هذا العالم الضيق والسهل التحكم فيه.
الخيمة المرتجلة ستكون المكان المثالي الذي يجعله يشعر أنه في عالمه الخاص ومعزول عن العالم !
الاستقرار في خيمة يمكن أن يجعله أيضاً يعيش حس المغامرة ! ”
3.غيّروا الوضعية
” اعكسوا الأدوار
مرة واحدة لن تصبح عادة، الشخص البالغ هو من سينجز الفروض بدل الولد ! وسيأخذ الولد دور الأهل.
سيحرص هذا الأخير على الإصغاء بعناية إلى التعليمات، لن يتردد في طرح الكثير من الأسئلة وفي إعادة صياغتها…
لن ينسى أن يظهر كم هي صعبة !
لماذا ينجح هذا ؟
لأن الولد سيتسلى كثيراً ويعمل في نفس الوقت !
الشرح، الإجابة على الأسئلة، إعادة الصياغة، التصليح…إنها وسيلة ممتازة للعمل.
بالإضافة إلى هذا
ستكون بدون شك فرصة لولدكم كي يقلدكم…ربما يكون هذا شيئاً مفيداً جداً !
إنها فرصة كي تعيدوا التواصل مع طريقتكم في الدرس عندما كنتم أولاداً :
ما كان موقفكم من المدرسة ؟
ما هي المشاعر التي تحركها فيكم الواجبات ؟
ما الذي كان يحفزكم ؟
ما الذي كان يسعدكم ؟
ما الذي كان سهلاً ؟ صعباً ؟
كيف كان موقف أبويكم ؟
ما الذي كانوا ينتظرونه منكم ؟
ما الذي يحدث معكم اليوم ؟
ما الذي رفضتموه ؟
الإجابة عن هذه الأسئلة يسمح لكم بأن تفهموا أفضل بعض وظائفكم وربما أن تتموضعوا بطريقة مضبوطة أكثر بالنسبة للموقف الذي تتبنونه اليوم “.