لقد استقبلت مرضى مصابين بالإيدز ورأيت مستقبلهم مقلقاً لأنهم مولعون بالحب الإنساني والجري وراء الأهواء والشهوات. إن الفوضى الجنسية وغياب الإيمان بالله تؤدي إلى الإضرار بالجهاز المناعي لدرجة أن فيروس الأيدز يتكاثر في الجسم بدون رادع.
المشكلة تكمن في قيام المرء بارتكاب المعاصي وعدم التقيد بالتعاليم الإلهية وعدم التقرب من الله. هذا يدخل في اللاوعي، مما يؤدي إلى خلل خطير داخل الجسم.
إن الإنسان الذي لا يلتزم بالتعاليم الإلهية ولا يهتم بروحه لا أمل له في الحياة. بعض مرضاي أخبروني عن ازدياد الطاقة الإلهية لديهم بعد أن طلبت منهم الصلاة، وبعد فحص الدم لاحظوا انعدام فيروس الأيدز. عندما تنعدم لدى الشخص طاقة المستقبل أرى نفس الصورة دائماً وأبداً:الشيزوفرينيا، السرطان، الإيدز.
بماذا يتميز الأيدز عن بقية الأمراض؟ إنه يتميز بأن الإنسان يحمل داخل جسده أسباب فنائه لسنوات طويلة. في كل ثانية يشعر بدنو أجله، أي أنه أمام خيار دائم في كل لحظة بين التقرب من الله وبين المستقبل. لذلك نستطيع أن نطلق على الأيدز اسم أحد أكثر أدوية الروح فاعلية. إنه المرض الذي يحض الإنسان على التقرب من ربه ويجعله يشعر في كل ثانية أن الحياة والمتع والرغبات زائلة.
قد يؤدي الانتشار المرعب للأيدز في أفريقيا إلى ازدهارها. فمن سيبقى على قيد الحياة سوف يتميز بسعي داخلي نحو الله بشكل كبير، أكبر من أي أشخاص آخرين على هذا الكوكب
اللوحة: Vasily Maximov:Sick husband, 1881