طلب منه معلم السباحة أن يمشي بدل أن يركض.
هذا طلب عادي، فهذا هو دور معلم السباحة منذ كانت المسابح موجودة.
وجاء أب الصبي، وهو رجل ضخم، ليرى معلم السباحة ويقول له (أقسم أنني لا أبالغ) “بما أنني أب للولد، فلا أحد غيري يحق له أن يعطي ملاحظات”…
برأيه، إذا كان لدى معلم السباحة شيء ليقوله، يجب أن يتوجه أولاً إليه هو، بدون أن يتكلم مباشرة مع الولد…
وهو بصفته الأب، سيقرر إذا كان ابنه بحاجة إلى توبيخ… أو لا.
من جهته، نجح معلم السباحة في الحفاظ على هدوئه (لو كنت مكانه، لكانت خرجت عيناي من رأسي… أو ربما أسوأ) وأجابه بلطف أن عمله هو السهر على أن تكون قواعد النظام في المسبح محترمة.
وأن قاعدة “لا تركضوا حول المسبح” هي القاعدة المعتادة في كل مسابح العالم.
انفعل الأب فجأة وأخذ موقفاً هجومياً ليخيف معلم السباحة.
وهكذا أعلن أنه لا يرى أين المشكلة في تصرف ابنه. بالنسبة له، معلم السباحة يجب فقط أن “يخرس”.
باختصار: الولد حر في الركض حول المسبح لأن أباه قرر هذا. “إلى الجحيم بقواعد المسبح ! لا أحد يقول لابني ما الذي عليه أن يفعله غيري أنا!”
… نعم، هذا ما حدث بالضبط !
هل يجب أن نخاف من تأنيب أولاد الآخرين ؟
ننتظر من آي فراشة رأيكم في التعليقات. لا تترددوا في مشاركة القصة مع غيركم من الآباء والأمهات.
انتظروا