أجد في الوقت الحالي أن هناك خوف غريب ينتشر بين الكبار.
ذات يوم، كانت أختي تستقبل أصدقاء. أحد هؤلاء الأصدقاء قام بتأنيب أحد أولاد أختي حول موضوع مشاركة لعبة مع ولد آخر أو شيء ما من نفس النوع…
تعرفون هذا النوع من الملاحظات التي يكررها الكبار بانتظام للأولاد. في خلال لحظة، انتبه هذا الشخص إلى أنه ارتكب غلطة رهيبة، بحسب رأيه، عندما وبّخ أولاداً ليسوا أولاده.
لهذا قدّم اعتذاراته لأختي على تصرفه الذي حكم عليه بأنه خطأ.
ردّت عليه أختي :” هل تمزح ؟ أنا أصرّ على أن تؤنب أولادي إذا فعلوا شيئاً تظن أنهم يجب أن لا يفعلوه. لا تمنع نفسك أبداً أبداً ! إنهم بحاجة أن يتعلموا الإصغاء إلى ما يقوله لهم الأشخاص الآخرين. يجب أن لا أكون الشخص الوحيد الذي يصغون إليه ويحترمونه “.
إذا كنت الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يقول لأولادي إنهم يستطيعون أن يفعلوا شيئاً ما أو لا، أنا متأكدة أنني سأقودهم إلى الاصطدام بحائط مسدود.
إنها أفضل طريقة لإعطائهم أفكاراً مزيفة عن الطريقة التي يسير بها العالم.
إذا اتبعت هذا المنطق، سيصبح من المستحيل أن أموت لأنني سأترك في هذه الحالة ورائي أولاداً غير قادرين على العناية بأنفسهم.
وهكذا حسب منطق الأب الضخم في المسبح، معلم السباحة لا يستطيع أن يراقب المسبح، المعلم لا يستطيع أن يعلّم، المدرب لا يستطيع أن يدرب، وفيما بعد في الحياة، مديره لا يستطيع أن يديره…أترون أين يقودنا هذا، أليس كذلك ؟.
أوجه رسالة مفتوحة إلى كل من يعرفون أولادي : تستطيعون أن تقولوا لهم كيف يستطيعون أن يتصرفوا. ليس هناك حقاً، حقاً، أي مشكلة عندي 🙂
قولوا لهم إنهم لا يستطيعون أن يضعوا رجليهم على المنضدة. قولوا لهم أن لا يركضوا عند حافة المسبح، أن لا يلعبوا بالسكين وأن لا يلمسوا أغراضكم. مهما كانت القواعد عندكم، قولوا لأولادي أن يحترموها.
حافزي هو الأنانية البحتة.
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من آي فراشة مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع غيركم من الآباء والأمهات. شكراً لكم !